أعرب النائب محمد بوقيس عن استيائه الكبير من الخطب التحريضية المسيئة التي تعرّضت وتطاولت على قوّة دفاع البحرين، مؤكداً أن قوّة الدفاع هي الحصن المنيع للبحرين والتطاول عليها خط أحمر غير مقبول، وأن الاختلاف السياسي يجب ألاّ يكون مبرراً للهجوم على أجهزة الدولة ومؤسساتها.
ودعا بوقيس، جميع الأطراف إلى تحكيم العقل، وتجنيب البلاد الفتن والاحتراب، وقال «لن يستفيد أي طرف من الأطراف من إشعال الفتن، فنحن في وقت أحوج فيه إلى خطابات الاعتدال، والتسامح، والتهدئة، وليس إشعال فتيل الأزمات».
وقال بوقيس «البلاد ولله الحمد، تنعم بمستوى عالٍ من حريّة التعبير عن الرأي، وهناك مساحة كبيرة توفرها الدولة لممارسة الاختلاف السياسي، إلا أنه لا يجب أن تستخدم حريّة التعبير عن الرأي ذريعة للهجوم على الآخرين، فهنا تتوقف حريّة التعبير، وتتحوّل المسألة إلى تعدٍّ وتطاول، وهو أمر لا يقبله ديننا الحنيف، ولا القانون، ولا العقل أو المنطق، لأن نتيجته ستكون الفوضى».
وتساءل بوقيس «أين عقلاء القوم؟!، يجب أن يتوقف هذا النزيف، يجب أن يحضر صوت العقل والمنطق والحكمة والتهدئة، وإلاّ فإن العواقب ستكون وخيمة على الجميع». وأضاف بوقيس «نؤكد دائماً، ونصرّ على مبدأ المحاسبة، ففي الوقت الذي نطالب فيه بالسماح بحريّة التعبير، وتأسيس دولة المواطنة والقانون والعدالة والمساواة، نطالب في ذات الوقت، ومن باب العدالة والإنصاف، بتطبيق القانون على الجميع بلا أية استثناءات، لأن الاستثناءات هي التي تؤسس إلى تفشي وتعاظم الأخطاء».
وأضاف «سيظلّ صوتنا، ومن موقعنا في مجلس النواب، جاهراً ومطالباً بضرورة تحكيم العقل، وأن يراجع كل طرف خطاباته وممارساته، ويسعى جاهداً إلى تصحيحها، وإلاّ فيجب تطبيق القانون، لأن القانون، هو الضمانة الوحيدة للاستقرار والأمان».