قال مساعد قائد «تمرين الربط الأساسي 2012» إن أهم ما يميز هذا التمرين الجوي المشترك هو نظام القيادة والسيطرة الموحد، والمزود بأحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة، والذي يتيح لمراكز العمليات الجوية بدول مجلس التعاون توجيه ضربات جوية من مناطق ودول مختلفة تدار من قبل قيادة موحدة.
وتختتم اليوم فعاليات التمرين الجوي المشترك «الربط الأساسي 2012» الذي تنفذه قوة دفاع البحرين ممثلة في سلاح الجو الملكي بمشاركة غير مسبوقة لعدد 100 طائرة مختلفة من 10 دول شقيقة وصديقة.
وذكر مساعد قائد التمرين: «أن تمرين الربط الأساسي 2012 يعد متميزاً هذا العام من حيث عدد الدول المشاركة في هذا التمرين، وأهم ما يميزه هو نظام القيادة والسيطرة الذي يعد من أكفأ القيادات الموجودة في المنطقة، حيث إن لمثل هذا النظام القدرة على القيادة والسيطرة على مسارح العمليات الجوية، وربط مراكز العمليات الجوية بدول مجلس التعاون ليكون مركز عمليات موحد من خلال أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من التقنيات المتطورة والحديثة، مما يتيح له توجيه ضربات جوية من مناطق ودول مختلفة تدار من قبل قيادة موحدة».
وأضاف مساعد قائد التمرين قائلاً: «إن هذا التمرين يأتي تأكيداً على الاهتمام بالعنصر البشري وتأهيله على كافة الأصعدة ليكون قادراً ومؤهلاً للتعامل مع آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، وبما يضاهي الدول المتقدمة في القدرة على القيادة وإدارة المعارك الجوية، والتي سيكون لها الأثر الكبير في إعداد قادة جدد مما يرفع من مستوى الجاهزية القتالية، إلى جانب توطيد هذه التمرين للعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة الخليجية والعربية الشقيقة والدول الصديقة والحليفة.
من جهته، أوضح أحد المشاركين في التمرين أن الطائرات المشاركة في «الربط الأساسي 2012» تم توزيعها على قسمين خلال فترة إقامة الفعاليات، مشيراً إلى أن عدد الطائرات المشاركة في التمرين تجاوز 100 طائرة بمتخلف أنواعها تمثل 10 دول شقيقة وصديقة مشاركة.
وقال: «التمرين في أيامه الثلاثة الأولى شمل عمليات السيطرة الجوية وتنسيق إقلاع الطائرات، بعدها تم تنفيذ القسم الثاني من التمرين، وهو التمرين الفعلي والمتمثل في إقلاع الطائرات وتنفيذ تدريبات لتواصلها وهي في الجو». وأضاف «إن التمرين ضم خلايا متعددة منها ما هو للاستطلاع والصيانة والسيطرة والإدارة، والتمكن من تحقيق أهداف تمرين (الربط الأساسي 2012) والتي منها توحيد لعمليات القتال الجوي وعمليات الاتصال بين القوات الشقيقة والصديقة، مشيراً إلى أن قاعدة عيسى الجوية هي المركز الأساس لإقلاع الطائرات المشاركة، وأشار في الوقت ذاته إلى أن بعض الطائرات أقلعت من دولها.
وفيما يختص بنوع الطائرات المشاركة في التمرين، قال: «شاركت أنواع من الطائرات في هذا التمرين، ومنها طائرات القتال الجوي، وطائرات الاستطلاع والسيطرة الجوية (الأواكس)، وطائرات حاملة الوقود والتي تزود الطائرات بالوقود من الجو».
ونوه بجهود كبار المسؤولين في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين والمسؤولين في سلاح الجو على تحقيق كل الوسائل المتاحة لإنجاح هذا التمرين الهام والذي ساهم بارتقاء الطيارين والفنيين البحرينيين في سلاح الجو الملكي البحريني نحو الأفضل، مما يؤكد تطلع المسؤولين في تطوير السلاح وكافة منتسبيه بشكل دائم ومستمر من خلال إقامة مثل هذه التمارين الهامة التي دأبت قوة الدفاع على تنفيذها منذ أمد بعيد. وركز هذا النوع من التمارين على رفع كفاءة الضباط من طيارين وفنيين بالأسلحة الجوية، وجميع وحدات الإسناد والمناورة، بالإضافة إلى اكتساب المشاركين المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة على التخطيط للعمليات الجوية التي تسهم في رفع الكفاءة وصقل الخبرات بشكل بارز، وذلك من خلال التركيز على التدريب النوعي وعلميات القوات الجوية.
كما إن التمرين الجوي المشترك يعد الأكبر حجماً في تاريخ سلسة تمارين «الربط الأساسي» التي دأبت قوة دفاع البحرين على تنفيذها وبشكل دوري منذ العام 1988، خاصة وأن مثل هذه التمارين تتيح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة الجوية أن تشارك مع مثيلاتها من جيوش الدول المشاركة فيه.
يذكر أن تمرين «الربط الأساسي 2012» جاء ضمن الخطط التدريبية لسلاح الجو الملكي البحريني، ومنها تنفيذ التمارين المشتركة مع الأسلحة الجوية للدول الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة لتعزيز التعاون في المحافظة على أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي.
وتؤكد قوة دفاع البحرين مضيها قدماً في تطوير مختلف صنوف أسحلتها والارتقاء بالمعايير الدولية في التدريب بما ينعكس بالإيجاب على مستوى منتسبيها وتطورهم المهني في مجال عملهم ضمن التوجيهات المستمرة للمسؤولين في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين وعلى رأسهم القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة.
كما يأتي تمرين «الربط الأساسي» من بين أبرز التمارين التي التزمت قوة دفاع البحرين بتنفيذه بشكل دوري منذ أكثر من 20 عاماً، حيث ساهم هذا النوع من التمارين في الارتقاء بمستوى منسوبي سلاح الجو الملكي في كل ما يتعلق بتطوير العمل الدفاعي الجوي والحرص على مشاركة الأشقاء والأصدقاء في مثل هذه النوعية من التمارين المشتركة، مما يعزز فرص تبادل الخبرات وتنامي القدرات الفنية في المجال العسكري وخاصة في سلاح الجو.