موسكو - (أ ف ب): حضت فرنسا إيران أمس على “عدم إضاعة الفرصة” الممنوحة لها لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة برنامجها النووي خلال لقائها مع الدول الكبرى الاثنين والثلاثاء المقبلين في موسكو التي ستحاول أن تقنع طهران بتحقيق تقدم ملموس حول برنامجها المثير للجدل وتجنب خطر شن هجوم عسكري ضدها. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن “اجتماع موسكو يمثل فرصة جديدة منحت لإيران لكي تقدم ردا على المقترحات الكاملة جدا التي عرضتها في بغداد الدول الست الكبرى في مايو الماضي. وأضاف “أنها فرصة ينبغي عدم إضاعتها إذا كانت إيران صادقة في رغبتها بالتفاوض”. وأوضحت فرنسا أن مجموعة الست “تقدم نفسها في موسكو مرة أخرى موحدة ومتضامنة ومصممة على قرار دبلوماسي لهذه الأزمة في إطار احترام مجلس الأمن” الدولي “ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وسيجتمع دبلوماسيون كبار من مجموعة الدول الست وإيران في العاصمة الروسية لمواصلة محادثاتهم الرامية إلى إيجاد تسوية دبلوماسية قبل أسبوعين من دخول قرار الحظر النفطي ضد إيران الذي أصدره الاتحاد الأوروبي حيز التطبيق لإرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وستحاول روسيا إقناع حليفتها الإيرانية بتقديم تنازلات ملموسة بهدف إبعاد احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على طهران. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس إن “هناك أسبابا تدعو إلى التفكير بأن الخطوة المقبلة ستجري في موسكو ومن المهم بالنسبة لروسيا أن تستمر عملية التفاوض”. وأضاف “نريد أن تعقد لقاءات جديدة وألا تتوقف لفترات طويلة”. وأثر زيارة يوم الأربعاء الماضي إلى طهران، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إيران “تأمل بالتوصل إلى حل” للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي الذي تشتبه القوى العظمى واسرائيل بانه يخفي جانبا عسكريا وذلك على الرغم من النفي المتكرر لطهران. ورأى الخبير الروسي اندريه باكليتسكي أنه “لا بد من أن تقدم إيران مقترحات ملموسة وإلا فهناك خطر توقف المحادثات خصوصا وأن الغرب بات يعتقد أكثر فاكثر أن طهران تسعى لكسب الوقت”. وحذر باكليتسكي من أن “موقف روسيا سيصبح أكثر تشددا في حال رفضت إيران التفاوض لأن ذلك سيشكل فشلا دبلوماسيا”.