صنعاء - (أ ف ب):

استعاد الجيش اليمني شقرة في جنوب اليمن بعد إنسحاب مقاتلي تنظيم القاعدة المتحصنين فيها، وسيطر بذلك على ثالث مدينة في الجنوب تسقط خلال أسبوع، كما أعلن مصدر عسكري، في حين وقعت مواجهات بين الجيش ومقاتلين إنفصاليين في عدن.

وقال المصدر المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن “الجيش دخل مدينة شقرة بعد هروب مقاتلي القاعدة”، موضحا أن “القوات تمركزت في وسط” المدينة الساحلية خلال فرار المسلحين. وأوضح أن 27 من هؤلاء قتلوا في معارك ليلا بينما تحدثت وكالة الانباء (سبأ) عن مقتل 48 شخصا بينهم 40 ناشطا في معارك يوم الخميس الماضي. وقال مسؤول محلي لفرانس برس إن مقاتلي القاعدة “انسحبوا باتجاه عزان” في محافظة شبوة على بعد 110 كلم الى الشمال الشرقي. وذكر أن مقاتلي القاعدة فروا بعدما “حاصرهم الجيش على ثلاث جبهات”. وكان مقاتلو “أنصار الشريعة” التي يحمل تنظيم القاعدة أسمها في جنوب اليمن تحصنوا في هذه المدينة الساحلية بعد سقوط مدينتين أخريين في محافظة أبين الثلاثاء الماضي بايدي الجيش.

وباستعادة سيطرته على شقرة، أصبح الجيش اليمني يسيطر على كل محافظة أبين الجنوبية تقريبا بعد استعادة زنجبار وجعار أكبر مدينتين سيطر عليهما أنصار التنظيم منذ حوالى عام. وما زال مسلحون يسيطرون على بلدة المحفد الصغيرة.

وفي تطور آخر، أعلن مصدر عسكري ومحلي لفرانس برس أمس أن 15 من مسلحي القاعدة قتلوا في اشتباكات مع حراس أنبوب الغاز التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة. وقال ضابط ميداني إن “الاشتباكات استمرت ثلاث ساعات” أسفرت عن “إصابة خمسة جنود بينهم ضابط” ايضا.

ومن جهة أخرى، وقعت مواجهات أمس بين الجيش اليمني ومقاتلين انفصاليين في جنوب اليمن، في عدن، عندما قامت القوات بإجلاء محتجين كانوا يعتصمون منذ عام في المدينة، بحسب مسؤول محلي. وأصيب ثمانية أشخاص بينهم ستة جنود في تبادل لإطلاق نار في حي منصور. واندلعت الصدامات عندما تدخل الجيش لفتح الشارع الرئيس الذي يحتله ناشطون في الحراك الجنوبي.

وكان العشرات من المحتجين يتواجدون باستمرار مكان الاعتصام حيث أقيمت خيم كبيرة في وسط الشارع للمطالبة بانفصال المناطق التي كانت تشكل جنوب اليمن في ما مضى. وقال المسؤول المحلي إن الجيش فكك المخيم وفتح الطريق.