^ حسن خالد

هل سينتهي حقاً ؟!

لايزال الإسبان هم أصحاب الكرة الأجمل، أصحاب اللوحة الأجمل على أرض الميدان، بالتمريرات القصيرة، بالتحرك من دون كرة، بتبادل المراكز، حتى بخط الاحتياط الذي يكاد أن يكون منتخباً آخر و لكن لسوء حظهم فإن البطولة ليس لها مكان لرديف الفرق.

من هو المنتخب الإسباني خلال الأعوام الأربعة الماضية؟

لنبدأ من عام 2008، عندما دخلت إسبانيا يورو سويسرا والنمسا برداء خفي عن الإعلام، وتمكنت من خطف اليورو بأداء لا مثيل له، كله جدارة واستحقاق، وجاء عام 2009 وجاءت معها بطولة كأس القارات، ودخل المنتخب الإسباني البطولة كمرشح أول بفريق كانت عناصره أقوى ومن جيل 2008، ولكن جاءت الصاعقة، وتمكن المنتخب الأمريكي من الفوز على الإسبان وسط علامات استفهام ضخمة، ثم جاءت الأميرة بطولة كأس العالم ودخل المنتخب الإسباني بزخم من الضغط الإعلامي، بل وخسر مباراته الأولى ضد سويسرا بقيادة هيتزفيلد.

ما مرت به إسبانيا بذلك الموسم كان شاقاً حيث كان اللاعبون قد أنهوا موسماً كبيراً، حيث المستوى البدني في تلك البطولة كان متدرجاً نوعاً ما، احتاج اللاروخا تلك الكبوة حتى يصحو من كبريائه، وكان الحلم الأكثر رعباً، رعب الخروج من كأس العالم من أول دور بزي بطل القارة العجوز.

مازلت عند رأيي، بأن لو إسبانيا لعبت كأس العالم بنفس مستوى 2008، لسحقت الجميع، المونديال الأخير لم يشفع له اسمه، كان جافاً تهديفياً وبدنياً، ولكن الحديث عن الفروقات بين إسبانيا 2008 وإسبانيا اليوم، لم نعد نشاهد منذ عام أو عام ونصف إسبانيا التي تتحرك وتنقض على الخصم بسرعة ومرونة كبيرة، فمنتخب متواضع كأيرلندا ليس مقياساً حقيقياً ونحن كلنا علم بذلك، يا ترى هل زُرع التشبع في نفوس اللاعبين و دفن الحافز؟

كما عهدنا إسبانيا في آخر 4 سنوات، منتخب متنوع، جميل، يفرض أسلوبه، عناصر تلعب بكل تفانٍ نحو الظفر بالفوز، طموح تنافسي جداً، ولكن كما هي سنّة الكرة، إلى أي مدى سيصل الإسبان لأطماعهم، وعلى أي وجه سينتهي هذا المد وهذا الجيل؟!

والسؤال الأكبر “هل سينتهي حقاً ؟!!”

[email protected]