سيكون المنتخب الروسي بحاجة إلى التعادل مع نظيره اليوناني من اجل مواصلة المشوار في البطولة القارية التي وصل إلى دورها نصف النهائي في نسخة 2008.

ويأمل لاعبو المنتخب الروسي أن تمر مباراتهم مع اليونان بسلام لكي لا يدفعوا ثمن همجية بعض الجماهير التي تسببت بتغريم بلادها مبلغ 120 ألف يورو وتهديدها بحسم 6 نقاط في التصفيات المقبلة بسبب سوء تصرفات بعضهم قبل وخلال وبعد مباراة فريق المدرب الهولندي ديك ادفوكات مع بولندا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن لجنة الانضباط عاقبت روسيا بحسم 6 نقاط “مع وقف التنفيذ” في حملة التصفيات المقبلة لكأس أوروبا 2016.

وأوضح الاتحاد الأوروبي أن فترة وقف التنفيذ تبدأ من الآن وتنتهي بعد الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس أوروبا 2016، أي في خريف العام 2015.

وأضاف أن على روسيا دفع غرامة بقيمة 120 ألف يورو لسوء تصرفات بعض أنصار منتخبها في كأس أوروبا 2012.

ويقدم المنتخب الروسي أداء مميزاً في البطولة القارية، كما كانت حاله في 2008، خصوصاً بعدما اكتسح تشيكيا 4-1 في الجولة الأولى لكنه فرط بفرصة حسم تأهله مبكرا بتعادله مع البولنديين.

ولن يكتفي الروس بالتعادل مع اليونانيين رغم أن ذلك كافي لتأهلهم بل يسعون خلف النقاط من أجل تصدر المجموعة وخوض الدور ربع النهائي في وارسو، وهذا ما أكده لاعب وسط زينيت سان بطرسبورج رومان جيركوف قائلاً: “صحيح أن التعادل مع اليونان سيؤهلنا إلى الدور الإقصائي لكننا نريد الفوز من أجل البقاء في وارسو. أي نتيجة أخرى ستكون غير مقبولة”.

وفي وقت تبدو فيه الصورة مشرقة بالنسبة الروس، فان الوضع مختلف تماما في المعسكر اليوناني لأنهم بحاجة إلى تقديم عرض مشابه لذلك الذي قدموه في الشوط الثاني من مباراتهم الأولى مع بولندا من أجل تحقيق الفوز على رجال ادفوكات، و«طالما هناك فرصة يجب أن نركز ونؤمن بأن الأمر ممكن” بحسب مدربهم البرتغالي فرناندو ساتوس.

وستكون مواجهة اليوم إعادة للدور الأول من نسختي 2004 و2008 حين خرج الروس فائزين 2-1 و1-صفر لكن الخسارة الأولى لم تمنع اليونانيين من مواصلة المشوار حتى اللقب، في حين أن نتيجة من هذا النوع ستقضي عليهم اليوم السبت.

والتقى الطرفان في 21 مناسبة سابقاً وخرجت روسيا (الاتحاد السوفياتي سابقا) فائزة في 13 مناسبة مقابل 3 هزائم و5 تعادلات، واللقاء الأخير بينهما كان في نهائيات 2008.