قام فريق مكلارين بابتكار نظام ذكيّ يسمح له التحكم في حرارة الإطارات خلال الجوائز الكبرى، والتي تعتبر من أهم وأبرز العوامل في تحديد هوية البطل أو الفائز النهائي بالسباق. ففي كثير من الأحيان، نسمع أنّ مجموعة من السائقين تشتكي من عدم مقدرتها على إيصال الحرارة المثالية إلى الإطارات..ولكن سيكون من الرائع لو تمكن فريق على التحكم بدرجة حرارة إطارات سائقه، أليس كذلك؟
فريق مكلارين وكغيره من الفرق تتأثر إطاراته بحرارة الفرامل التي تنتقل إلى الإطار الحديدي للعجلة ومنه إلى إطار بيريللي. جعل هذا المفهوم فريق مكلارين، يخرج بفكرة مبتكرة وهي التحكم في الفتحات الموجودة في بطانية الفرامل بهدف التحكم في الحرارة المنبعثة منها نحو الإطار وبالتالي التحكم في حرارته في نهاية المطاف.
كانت تكمن الإشكالية هنا في أنّ القوانين تمنع تغيير أيّ شيء في السيارة بين التجارب التأهيلية والسباق، كما تمنع أيضاً أن يتحكم السائق في أيروديناميكية السيارة، أيّ إذا كان ضبط السيارة على حرارة معينة في التجارب التأهيلية وتغيرت الأحوال الجوية خلال السباق فسيعاني السائق بشكل كبير.
ولكن الحلّ بسيط لدى فريق مكلارين، وهو التحكم بشكل ميكانيكي في الفتحات الموجودة في البطانية الخاصة بالفرامل. عند التوقف يقوم ميكانيكيان موجودان على جانب السيارة بتعديل عرض الفتحات، ولكي لا يتم تأخير طاقم وقفة الصيانة وعرقلة الفريق المسؤول على تغيير الإطارات، تم وضع فتحات التحكم على جوانب السيارة بجانب مقصورة السائق.
ما يقوم به هذان الميكانيكيان هو التحكم في ذراع هيدروليكية عبر قفل الفتحة الموجود في بطانية الفرامل، أو العكس، فتحها بالكامل ونقل الحرارة إلى الإطارات.
باختصار، الحلّ مفيد بشكل كبير في حال وجود تغيرات حرارية كبيرة بين التجارب التأهيلية والسباق أو حتى في السباق بحدّ ذاته. مشكلته الوحيدة هو أنّ السائق غير قادر على تعديل النظام بنفسه، ولا يمكن تعديله سوى في وقفة الصيانة. إضافةً إلى أنّ أسلوب قيادة جنسون باتون، الذي يتمكن من رفع حرارة إطاراته بشكل سريع، ليس بحاجة لكمية كبيرة من الحرارة الإضافية للإطار لجعله يدوم لمدة أطول، وهذا يسبب له مشاكل في توازن السيارة وسيتطلب الأمر الكثير من العمل لضبط النظام مع طريقة قيادة البريطاني.