قال رئيس قسم السلامة المهنية بوزارة العمل حسين الشامي، إن عام 2011 شهد 193 حادثاً بمواقع العمل المختلفة أسفرت عن 25 حالة وفاة بمنشآت التشييد والبناء، داعياً أصحاب العمل لاتخاذ كافة اشتراطات السلامة المهنية منعاً للحوادث. وأضاف في حديث لبرنامج “الأمن” الإذاعي أمس، أن مهام قسم السلامة المهنية بالوزارة تشمل التفتيش على مواقع العمل، وتوعية أصحاب العمل والعمال بمتطلبات الأمن والسلامة، والتحقيق في الحوادث المهنية في مكان العمل أو بسبب ظروفه. ولفت إلى أبرز المخاطر التي تواجه العمال في مواقع عملهم، وتشمل الفيزيائية كالحرارة والرطوبة والبرودة، والميكانيكية كحوادث الاصطدام والسقوط والإنحشار والقطع، والكيميائية كانسكاب الأحماض والقلويات والمنظفات والأصباغ والمخاطر الحيوية، وحمل الأوزان الثقيلة جداً. ونبّه رئيس قسم السلامة المهنية إلى أهم العوامل المؤثرة على صحة العامل ممثلة بالحرارة والرطوبة والغبار، والعمل في بيئة لا تتوفر فيها الإضاءة المناسبة حيث تكون عتمة أو عديمة الرؤية، ما يتسبب في إجهاد العامل ووقوع الحوادث. وأشار إلى دور إدارة السلامة المهنية في التفتيش والرقابة على مواقع العمل، وتلقي بلاغات العمال ورصد المخالفين وتحويلهم إلى النيابة العامة، مضيفاً “إذا كانت هناك مخالفات بسيطة، يتم إنذار الشركة أو المؤسسة بتعديل وضعها، وإذا اكتشف المفتش أن هناك خطراً كبيراً على سلامة العمال، يتم إيقاف العمل مباشرة لسلامة وصحة العاملين”. ودعا الشامي إلى توفير احتياطات الأمن السلامة في بيئة العمل، وهي تختلف باختلاف مكان العمل وعدد العمال، حيث يجب أن يكون هناك مسؤول عن السلامة، وتوفير الحماية اللازمة من مخاطر المواد المستعملة في المنشأة مثل المواد الكيميائية والآلات الكبيرة التي تشكل خطراً كبيراً على سلامة العامل في المنشأة. وقال “يتطلب وجود أجهزة ومعدات لضمان سلامة العاملين في المنشأة مثل حواجز تقي العمال خطر السقوط، وصناديق الإسعافات الأولية وتدريب العاملين على كيفية التصرف في حالة وقوع الحوادث والإصابات”. وسرد الشامي إحصائية الحوادث في مواقع العمل لعام 2011، حيث بلغت 145 حادث سلامة و48 حادثاً إنشائياً، و25 حالة وفاة في منشآت التشييد والبناء، مؤكداً أهمية تثقيف العاملين بأمور السلامة، وتدريب العامل على الاستخدام الصحيح للآلات، وتعريفه بمفتاح الطوارئ للآلات بحيث يمكنه تعطيله بأسرع وقت ممكن.