أجمع المصوِّتون أمس في الانتخابات التكميلية بثامنة المحرق الذين استطلعت “الوطن” آراءهم على أن عملية الاقتراع جرت بانسيابية وانتظام وفي ظروف مريحة للناخب البحريني. وقال الناخب ياسر بورشيد إنه أدى واجبه الانتخابي دون أية عراقيل، وأشاد بترشح امرأة ضمن الدائرة معرباً عن اعتقاده أن المرأة هي وحدها القادرة على انتزاع الحقوق وأنها أصبحت الأقوى في هذا العصر. وأعربت الناخبة خديجة عبد الرحمن التي اصطحبت ابنها للمركز الانتخابي عن فخرها لتأديتها واجب الانتخاب، مؤكدة أن دافعها الوحيد لتحمل عناء الحر والتصويت هو حب الوطن والحرص على تقدمه وازدهاره، لافتة إلى أنها تفضل أن تمثل الدائرة الثامنة بامرأة في مجلس النواب. وذهب الناخب سالم الوقاع في ذات الاتجاه، وأكد أنه جاء إلى مكتب التصويت من أجل الإسهام في خدمة الوطن والقيام بواجبه تجاه الشعب البحريني الذي يستحق كل جهد يبذل من أجله، قائلاً إنه جاء إلى المركز الانتخابي بإملاء من ضميره دون أن تكون له علاقة قرابة أو معرفة خاصة بأي من المتنافسين. وخلافاً إلى ياسر وخديجة قال سالم إن المرشحين الرجال هم الأحق بأن تمنح لهم الأصوات، وفقاً لرأيه. أول المصوتين وكان أول المصوتين في المركز الانتخابي بمدرسة الحد عيد الجلاليف الذي حضر بعد افتتاح المركز في تمام الساعة الثامنة، وأكد أنه حرص على أن يكون الأول ليؤدي واجبه الوطني، وقال”هذا واجبي تجاه الوطن ومنطقة الحد التي أنتمي إليها”. وأوضح أنه لم يأت لمصلحة شخصية ولا نتيجة لعلاقات عائلية وكان محركه الوحيد هو المصلحة العامة، والمشاركة في تقدم البحرين بقدر ما يستطيع. الانسيابية والانتظام وكشف القاضي محمد ميرزا في المركز الانتخابي بالحد لـ«الوطن” أن الناخبين أدلوا بأصواتهم دون أي إملاءات أو ضغوط أو توجيه من أحد، وأوضح أن عملية الاقتراع لاختيار مرشح ثامنة المحرق تواصلت بسلاسة، ولفت إلى أن كبار السن وذوي الإعاقات تتم مساعدتهم في إجراءات التصويت حسب المرشح الذي يحددونه. ارتياح كبير وعبر محافظ المحرق عيسى بن هندي عن ارتياحه البالغ لسير عملية الاقتراع وأشاد خلال زيارة له لمركز التصويت بمدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات بالدور الذي يقوم به الطاقم المشرف على عملية الاقتراع، وأشار إلى أن الإقبال الكبير من جميع فئات المواطنين ومن كلا الجنسين على مكاتب التصويت يدل على الوعي الكبير لدى الموطن البحريني ويؤكد تحمله للمسؤولية وإيمانه بالمثل الديمقراطية. مشاركة مرتفعة للنساء واستطلعت “الوطن” آراء بعض الإعلاميين الذين شاركوا في تغطية الانتخابات، وأكد الإعلامي بتلفزيون البحرين محمد بوعيدة أن العملية الانتخابية مرت بانسيابية وانتظام راق. وأضاف: “شاهدت مشاركة جميع الفئات من المواطنين سواء العجائز وكبار السن وحتى المعاقون، ما يؤكد أن المواطن البحريني يتمتع بالوعي ويؤمن بالقيام بالدور الذي منحه إياه الدستور”، واعتبر أن المشاركة المميزة للعنصر النسوي دليل على أن المرأة البحرينية أصبحت تضطلع بدورها كما أنها اكتسبت الخبرة اللازمة، وعبر عن إعجابه بالمستوى الذي وصل إليه الناخب من الوعي، ولفت إلى أن عمليات التصويت خلت من أي منغصات، ولم نشهد أي فزعة قبلية، ولا أي تدخل للجمعيات السياسية على الرغم من أن أحد المرشحين يوصف بأنه مقرب من بعض الجمعيات. الساعات الأخيرة وكان لافتاً حضور العشرات من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من كلا الجنسين على مدى ساعات النهار، وشهدت الساعات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في أعداد الناخبين بمركز الاقتراع الواقع بمدرسة الحد الإعدادية ـ الثانوية للبنات، في ظل حضور نسوي لافت. وتم الحديث خلال يوم الاقتراع عن حدوث ممارسات دعائية مخالفة لبعض المرشحين، ما أدى إلى دعوة رئيس المركز الإشرافي للانتخابات إبراهيم الزائد إلى الكف عن كافة الممارسات الدعائية، وشدد الزايد على ضرورة إيقاف الرسائل الدعائية التي يرسلها بعض المرشحين بسرعة، موضحاً أنها “جريمة يعاقب عليها القانون” وتوعد من يقوم بهذا العمل المخالف، قائلاً: “إذا تكرر هذا الشيء فسوف نحرر ملفاً ونحوله للنيابة العامة”.