أكد مركز عين على الانتخابات، التابع لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، وحسب البيانات التي أتيحت لفريق عمل مراقبتها، أثناء عملية الإشراف على الانتخابات التي جرت أمس في الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق، أكد أن الانتخابات جرت بشفافية انطلاقاً من أن الاستعدادات وآليات العملية الانتخابية سارت في الاتجاه الصحيح، داعياً لضرورة قبول الفائز مهما كانت انتماءاته واتجاهاته طالما أن الانتخابات تمت بنزاهة.

ورصد المركز بعض الملاحظات على عملية الاقتراع التي لم تؤثر على شفافية العملية، منها: 1- . عدم توفر قائمة بأسماء الذين يحق لهم التصويت.

2- حجب موقع هيئة التشريع والإفتاء القانوني المعني بالانتخابات مما يقوض الشفافية لدي المتتبعين والمراقبين. 3- التنظيم بمركز سيتي سنتر لم يتضمن وجود إشارات إرشادية، كما لوحظ علي بعض المصورين أنهم لا يحملون التراخيص الصادرة من هيئة التشريع والإفتاء القانوني.

وقال المركز إنه حسب الأصول المتبعة أخذ المراقبون بتسجيل ملاحظاتهم المتعلقة بالمراقبة كالتأكد من الصناديق الشفافة وجهاز السلامة الإلكتروني واستعداد الموظفين وتوفير الكراسي المتحركة والأماكن المخصصة للتأكد من هوية المنقبات الذي يضمن خصوصية وحرية المرأة هذا إلى جانب الرقابة الخارجية المتعلقة بالدعاية الانتخابية وغيرها . كما إن المركز دوَّن شكاوى وتحفظات المرشحين منذ بداية ترشيحهم.

وثمّن المركز ما قامت به اللجنة التنفيذية للانتخابات التكميلية 2012 من كافة الاستعدادات من أعمال إدارية وتقنية وتوفير الموظفين لمعاونة لجان الانتخاب وفقاً لاحتياجات كل لجنة، وذلك حتى تتمكن اللجان من القيام بدورها بكل يسر وسهولة في إجراء الانتخابات التكميلية وتمكين الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري.

وجاء في تقرير للمركز أنه تنافس في هذه الانتخابات أربعة من المرشحين وهم: مبارك مخيمر، وعبدالرحمن بوعلي، وسمير خادم، وهند بوجيري، وشارك في مراقبة الانتخابات المذكورة عشرة من قيادات الجمعية وكوادرها المدربين لمراقبة الانتخابات برئاسة الأمين العام للجمعية فيصل فولاذ وقد شارك المركز منذ 2006 بمراقبة الانتخابات البلدية والنيابية بداخل وخارج المملكة بالإضافة إلي مشاركاته بمراقبة انتخابات الكويت ولبنان بالإضافة إلي انتخابات مجالس إدارة عدد من الجمعيات والنقابات البحرينية، وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين عند الساعة الثامنة صباحا واستمرت حتى الساعة الثامنة مساء وفي حال عدم حسم الانتخابات من المرحلة الأولى للانتخاب ستجرى جولة إعادة بين أعلى مرشحين في نتيجة المرحلة الأولى يوم السبت 23 من الشهر الجاري.

ودعا المدير التنفيذي للانتخاب التكميلي لعضوية مجلس النواب رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني عبدالله بن حسن البوعينين في تصريح سابق له الناخبين الذين أدلو بأصواتهم اليوم في الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق لإحضار الجواز وبطاقة الهوية لدى حضورهم إلى مراكز الاقتراع. وكانت قد بدأت عملية الانتخاب عن تلك الدائرة في السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية البحرينية في الخارج يوم الثلاثاء الماضي 12 يونيو. وجرت الانتخاب التكميلية في الخارج في أربع سفارات هي (عمان والرياض وأبوظبي والقاهرة). وبلغ عدد من قاموا بتسجيل أسمائهم في سفارات وقنصليات البحرين في الخارج لكي يتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة في انتخاب ممثلهم 7 من الناخبين في الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق. وتعود هذه النسبة من الإقبال في الخارج نظراً إلى أن من قام بتسجيل اسمه للمشاركة في الاقتراع بالخارج هو فقط من كان له حق التصويت، حيث أعلنت اللجنة التنفيذية للانتخابات مسبقاً عن فتح باب التسجيل للمشاركة في انتخاب الخارج، إضافة إلى أن عدد الكتلة الانتخابية للدائرة يبلغ 8128 ناخب. ومن المتوقع أن يقارب عدد المشاركين في التصويت على نصف الكتلة الانتخابية أو دون ذلك بقليل.

وأكد المركز أن هذه الانتخابات التكميلية التي تشهدها الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق تعكس استمرارية المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأن هذا المشروع الوطني الديمقراطي الرائد ماض في طريقه الذي رسمه جلالة الملك المفدى بالتوافق مع الشعب بالسير قدماً في عملية المشاركة السياسية في صنع القرار عبر اختيار الناخبين لممثليهم في مجلس النواب.

ولفت المركز إلى أن منهجية عمله تمثلت في النقاط التالية : 1.اعتمد فريق المراقبة على التواجد الميداني منذ الصباح.2. لم نستطع مراجعة كيفية عمل نظام الحاسب الآلي في تسجيل الأعضاء.3. لم نستطع اختبار نظام الحاسب الآلي للتأكد من عدم تسجيل الناخب مرتين وقد اطمأن فريق المراقبين لنتائج الاختيار.4. مسؤولو اللجنة المشرفة على الانتخابات بذلوا جهداً كبيراً للوصول لعملية انتخاب سليمة.5. تمت مراقبة عملية بدء وغلق الانتخابات بموعدها.