(العربية.نت): جمعت صناديق الملكية الخاصة في المنطقة، رؤوس أموال قوامها 5 مليارات دولار على الأقل باتت جاهزة للاستثمار في الفرص الجديدة، وفق ما ذكر مسؤولون كبار في الصناعة والذين سيعملون على زيادة مساعيهم للدخول في استثمارات جديدة خلال 2012.
وبحسب صحيفة (القبس) الكويتية، تم جمع احتياطيات السيولة النقدية أو ما يطلق عليه “dry powder” على مدى أعوام، كون صناديق الملكية الخاصة - التي تحتل جزءاً في القطاع المالي أصغر من الصناديق المشابهة لها في دول العالم المتقدم - تجمع السيولة النقدية بوتيرة أسرع مما تنفقها.
غير أن الكثيرين في مجال الأعمال يقولون إن الاتجاه العالمي المتمثل ببيع البنوك لأصولها لجمع الأموال، إضافة إلى الفرص الاقتصادية الجديدة في المنطقة، يمكن أن تعمل مجتمعة على تحفيز الإقبال على الاستثمار من قبل الصناديق.
من جهته، يقول كبير الاقتصاديين في مركز دبي المالي العالمي، ناصر السعيدي إن صناديق الملكية الخاصة مقبلة على ازدهار في الشرق الأوسط، إذ أظهر نشاط الصناديق في 2011 تحسناً، لكنها لا تزال بعد مقبلة على لعب دور مهم، كما تفعل نظيراتها في أماكن أخرى من العالم.
وفي حين ركَّز أقل من ربع الصناديق الإقليمية على القيام باستثمارات جديدة في العام الماضي، تخطط 50% من الصناديق التي شملها استطلاع اتحاد صناعة الملكية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للقيام بذلك هذا العام، وفق ما ذكر الاتحاد في تقريره السنوي الصادر أخيراً.
وتواصل الشركات المحلية الكبيرة، مثل أبراج كابيتال في دبي، إطلاق الصناديق والإعلان عن صفقات كبيرة، كصفقة شراء أبراج لحصة نسبتها 49% في شركة نيت وورك إنترناشيونال لتزويد نظم الدفع بمبلغ 545 مليون دولار في أواخر 2010.
وفي شمال إفريقيا، تمثل الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقال سياسي فرصة تاريخية لردم إمكانات هائلة غير مستغلة للنمو، بحسب ما كتب رئيس دائرة الأبحاث في “غلف كابيتال”، أنتوني حبيقة في ملحق مرفق بالتقرير.
لكن الإمكانات لم يتم تبنيها بالكامل بعد من قبل المستثمرين الذين أصبحوا أكثر تحوطاً خلال أحداث الربيع العربي، إذ تراجع إجمالي رؤوس الأموال التي جمعت من قبل صناعة الملكية الخاصة في أنحاء المنطقة إلى أدنى مستوياته في 6 أعوام في 2011، بانخفاض بنسبة 60%.