لندن - (كونا): حذر رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون من أن فشل قادة دول مجموعة العشرين في الاتفاق على خطط إنقاذ حقيقية لازمة منطقة اليورو خلال اجتماعهم المقرر في المكسيك غدا الاثنين، سيؤدي إلى تعثر مزيد من الدول الأوروبية وستكون من ضمنها إيطاليا وفرنسا.

وقال براون في مقال نشرته الصحف البريطانية أمس، إن البيانات “الفارغة” التي عادة ما تنتهي إليها اجتماعات قادة دول مجموعة العشرين لن تجدي نفعاً هذه المرة بالنظر إلى حجم الأزمة المالية التي باتت تهدد اقتصادات دول خارج أوروبا كالولايات المتحدة الأمريكية والصين. وأكد على ضرورة أن يتوصل اجتماع المكسيك إلى اتفاق دولي عملي يسمح بمواجهة فعلية للازمة التي تعصف بمنطقة اليورو، محذراً من أن قمة المكسيك ستكون آخر فرصة لتدارك الأمور قبل أن تضطر دول أوروبية أخرى على غرار إيطاليا وحتى فرنسا إلى طلب مساعدات دولية كإسبانيا وأيرلندا.

وأضاف أن الدول التي تلقت مساعدات مالية كإسبانيا مؤخراً، ستكون بحاجة إلى المزيد من المساعدات في ظل تعمق الأزمة وتراجع النمو الاقتصادي إلى مستويات خطيرة.

ودعا براون - الذي كان وزيرا للخزانة في الفترة ما بين عامي 1997 و2007 - قادة الدول الأوروبية إلى منح “المركزي الأوروبي” مزيداً من الصلاحيات لمواجهة الأزمة المالية الراهنة والشروع في إعادة صياغة النظام الضريبي والمصرفي الموحد علاوة على إعادة ترتيب وهيكلة البنوك الأوروبية وتقليص حجم بعضها.

وأعرب عن اعتقاده بان الـ100 مليار يورور - التي تلقتها البنوك الأسبانية - لن تكون كافية لإخراج مدريد من ازمتها وذلك بالنظر إلى حجم ديون البنوك الإسبانية التي تبلغ في الواقع تريليوني يورو.