دبي- خاص (يوروسبورت عربية)- أفرز الدور الأول ليورو 2012 العديد من الأمور، وكشف الكثير من الحقائق، حيث كشف الدور الأول أنَّ هناك أسماء تتألق من أجل المال، وليس من أجل بلادها، كما ثبت أنَّ هناك مدربون ضلوا طريقهم وانتهت حقبتهم وحقيبتهم. في السطور التالية نعــــــرض 7 نجــــــوم ضاعــــوا وتاهوا وفقدوا الطريق في يورو 2012، حتى لو كان بعضهم ما يزال في المنافسة فهم ضلوا وقد يجدوا الطريق مجدداً، ولكن حتى اللحظة هم ضائعون. ماريو بالوتيللي اللاعب الإيطالي الأسمر، نجم هداف، مهاري، ضخم الجثة ضئيل العقل، لعب لنفسه معتقداً أنَّ منتخب إيطاليا هو فريق مانشستر سيتي، وأن مانشيني سيأخذه بالأحضان في نهاية المباراة، محاولاً مسح دموعه الطفولية، ولكن اللعب للمنتخب أمر كان أكبر من بالوتيللي، الذي حرق نفسه ولم يقدم أيَّ شيء لمنتخب بلاده، رغم أنها كانت فرصة ذهبية للاعب ليثبت أنه إيطالي..أصلي! جيوفاني تراباتوني المدرب عظيم الخبرة طويل الباع وكثير الألقاب، ابتدت نهاية مشواره الكروي من نهايات القرن الحالي..سار من سيء إلى أسوأ، خرج من منتخب إيطاليا بعد نتائج مخيبة في كأس العالم 2002، وخروج مخيِّب من الدور الأول ليورو 2004، ومن إخفاق إلى إخفاق مع أندية شتوتغارت، ورد بول سالزبوج وصولا لمنتخب أيرلندا.. لم يقتنع تراباتوني أنه انتهى تدريبياً وأنَّ قطار التدريب قد فاته، فأحرج نفسه وأحرج منتخب أيرلندا في رحلته الأولى في يورو، من خلال بطولة 2012. زلاتان إبراهيموفيتش أشهر الأسماء في منتخب السويد هو زلاتان إبراهيموفيتش نجم نجوم إيه سي ميلان الإيطالي، ولكنها شهرة على ورق، وفعلياً فزلاتان كان فرداً عادياً في المنتخب الأصفر، بل وأقل من عادي، ولم يرهق نفسه أو يتعب نفسه لصناعة تاريخ مع بلاده، واكتفى بشرف المشاركة، دون أنْ ينال شرف المحاولة، فضلَّ ضمن من ضلوا. كريستيانو رونالدو مازال رونالدو نجم المباريات السهلة، والمواجهات التي لا تحتاج أسوداً، رونالدو أحد أمهر اللاعبين في العالم، ضلَّ طريق صناعة المجد، وانساق وراء هتافات الجماهير لميسي، ففقد نجوميته وقدرته على التهديف، النجم البرتغالي لم يظهر حتى الآن بأهدافه وإسهاماته، لأنَّ في المنتخبات تصبح مواجهة المنتخبات الضعيفة أمر مستبعد، وصمت الجماهير أمر مستحيل، فهي ليست مباريات تنس، لذا لا يجد رونالدو من يستأسد عليه في يورو. بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي وحامل لقب دوري أبطال أوروبا، بالتأكيد ليس هو حارس مرمى منتخب التشيك، لعل الموجود شبيه له، فزيارة مرمى تشيك في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا أمر غير محمود العواقب، ولكن مع المنتخب التشيكي يرفع الحارس لافتة “أهلاً بالزوار”، كل هجمة هي هدف مرجح وفرصة مستبعد ضياعها، كل تسديدة هي هدف، تشيك التشيك غير تشيك تشيلسي، هو استنساخ صيني بالتأكيد، أو هو نجم آخر ضلَّ الطريق في يورو 2012. ويسلي شنايدر عندما يعتقد كل لاعب أنه منتخب بلاده، يضيع اللاعب ويضيع معه منتخب بلاده، وها ما حدث مع الهولندي ويسلي شنايدر، فاللاعب اعتقد أنه المنقذ، فلعب لنفسه وبنفسه فأضاع نفسه، وفقد بريقه وأصبحت لمساته الفنية لنفسه وليست لمنتخب بلاده، شنايدر ضاع في يورو 2012، ومعه ضاع المنتخب الهولندي وجفت البرتقالة! تشافي هيرنانديز النجم الإسباني وأحد أبرز صنّاع المجد في برشلونة، حتى الآن نبحث عنه، هل جاء تشافي في المنتخب الإسباني؟ جاء.. هل لعب؟ نعم لعب، ماذا فعل؟ لم يفعل شيئاً، وترك اللعب كله لإنييستا وصار هو مجرد شبح للنجم تشافي في الملعب، قد تكون خطة ديل بوسكي ظلمته، قد تكون أجواء أوكرانيا وبولندا بعيدة عن أجوائه المفضلة، ولكن حتى اللحظة تشافي هيرنانديز ضائع مع من ضاعوا في دور المجموعات ليورو 2012.