سيكون مصير المنتخب الألماني في يديه عندما يتواجه مع نظيره الدنماركي في مباراة ثأرية، هي الأولى بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ نهائي نسخة 1992 عندما فاجأ السكندينافيون الجميع وتوجوا باللقب القاري على حساب الـ«مانشافات” بالفوز عليه 2-صفر في المباراة النهائية بعد أن ورثوا بطاقة المشاركة في النهائيات نتيجة استبعاد يوغوسلافيا. وسيكون الألمان بالتالي بحاجة إلى نقطة من مواجهتهم الرابعة في بطولة رسمية مع الدنماركيين، بعد أن تواجها في الدور الأول لمونديال 1986 (فازت الدنمارك 2-صفر) والدور الأول لكأس أوروبا 1988 (فــــــــازت ألمانيــــــــــــــــا 2-صفر) إضافة إلى نهائي 1992، والسادسة والعشرين بالمجمل (14 فـــــوزاً لألمانيـــــــــــــــــــا و8 للدنمارك و3 تعادلات)، علماً بأن اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 2-2 ودياً في كوبنهاجن في 11 أغسطس 2010. من المؤكد أن فريق لوف لن يلعب من أجل التعادل بل سيسعى لكي ينهي الدور الأول بعلامة كاملة رغم أن التعادل سيكون كافياً لهم من أجل تصدر المجموعة أيضاً، وهذا ما شدد عليه لاعب وسطه باستيان شفاينشتايجر الذي يخوض بطولته القارية الثالثة رغم أنه لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره. وأشار شفاينشتايجر إلى أن أسس المستوى الذي وصل إليه منتخب بلاده في كأس أوروبا 2012 قد وضعت في مونديال جنوب أفريقيا قبل عامين حين تمكن الـ«مانشافت” وبأصغر تشكيلة له في النهائيـــــــــات منذ 1934 مـــــن احتلال المركــــز الثالث. وأكد شفاينشتايجر أن مباراة الدنمارك لن تكون سهلة بتاتاً على منتخب بلاده، مضيفاً “سيلعبون في عمق منطقتهم، والصبر سيكون عنوان المباراة. هذا أمر تعلمناه”. وسيتمكن المنتخب الألماني في مباراة اليوم من الاعتماد على خدمات صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني مسعود أوزيل رغم غيابه عن تمارين أمس الأول الجمعة كإجراء احترازي، وذلك بحسب ما أكد مساعد المدرب هانزي فليك الذي قال: “أمضى مسعود أوزيل (الجمعة) في غرفة الطبيب الفيزيائي لكنه كان إجراء احترازياً وحسب، جميع اللاعبين متوفرين لخوض المباراة المقبلة، بينهم مسعود”. وفي الجهة المقابلة، سيفتقد المنتخب الدنماركي في هذه المباراة المصيرية له إلى لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة في عضلة الساق، وذلك بحسب ما أكد المدرب مورتن أولسن الذي أشار أيضاً إلى أن الشك يحوم حول مشاركة نيكي زيملينغ الذي خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية أمام البرتغال (2-3). وسيسعى المنتخب الدنماركي جاهداً لكي يكرر نتيجة نهائـــــــي 1992 لكن الفوز قد لا يكون كافياً لكي يواصل مشواره في مشاركته القارية الثامنة، وهو يأمل أن يستفيق الهولنديون من كبوتهم أمام البرتغاليين والفوز عليهم لأن التعادل سيكون حينها كافياً لأبطــــــــال 1992 من أجل بلوغ ربع النهائي لأنه سيرفع رصيـــــــده إلى 4 نقاط مقابل ثلاثة لكل من منافسيه.