عدن - (أ ف ب): وافق تنظيم القاعدة على إخلاء معقله الرئيس في محافظة شبوة بجنوب اليمن بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبليون، بحسب ما أفاد مسؤول في الوساطة لوكالة فرانس برس أمس. وقال يلسم باجنوب، وهو مسؤول محلي، إن “عناصر أنصار الشريعة وافقوا على الخروج من عزان بطريقة سلمية”.
وذكر باجنوب أن “أنصار الشريعة”، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، “طلبوا مهلة ثلاثة أيام لإنجاز الانسحاب من المدينة”. وأشار المسؤول بالفعل إلى أن المئات من المقاتلين “بدؤوا منذ السبت الماضي الانسحاب من عزان باتجاه مناطق أخرى”. وأفاد شهود عيان أن مركبات تقل المقاتلين مع أسلحتهم وأمتعتهم الشخصية شوهدت تخرج من عزان، وبعضها اتجه نحو محافظة مأرب شرق صنعاء وجبال الكور الواقعة بين شبوة وأبين، وبعضها الآخر اتجه نحو محافظة حضرموت شرقاً. ويأتي ذلك بعد أن نجح الجيش اليمني في الأيام الأخيرة في تحرير محافظة أبين الجنوبية من تنظيم القاعدة، وخصوصاً مدينتي زنجبار وجعار إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية التي انسحب منها المتطرفون يوم الخميس الماضي. وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية الجنوبية أعلن فيها التنظيم “إمارة” ويعتقد أن المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة أبين المجاورة التي حررها الجيش، لجأوا إليها. في غضون ذلك، أعلن مصدر في الشرطة اليمنية عن مقتل قائد شرطة واثنين من مرافقيه أمس في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وقال المصدر إن “عبوة ناسفة انفجرت في سيارة قائد شرطة روكب في شرق المكلا الرائد أحمد الحرملي عند وصوله إلى مقر عمله مما أدى إلى مصرعه واثنين من مرافقيه في الحال وإصابة أربعة آخرين بجروح طفيفة”.