أكد المقدم عبدالعزيز الدوسري مدير مديرية شرطة المطار ضرورة اتخاذ عدد من الترتيبات والإجراءات التي يجب اتخاذها قبل السفر وخلاله، لضمان عدم وقوع الحوادث والمشكلات والجرائم لكي يقضي المواطن أو المقيم إجازة سعيدة من دون أن يعكر صفوها أي شيء. وأشار إلى أن هذه الترتيبات ضرورية لتفادي تعرض منازل المسافرين إلى السرقة وهم خارج الوطن، والوقوع في مشكلات ضياع جواز السفر أو التورط بسبب عدم الاطلاع على قوانين الدولة التي يزورونها وأنظمتها، مما يستوجب القيام بالاحتياطات اللازمة.
وأوضح المقدم الدوسري على المواطن أو المقيم قبل سفره تأمين المسكن قبل مغادرته، وإجراء الاحتياطات الاحترازية كتزويد المنزل بأجهزة الإنذار من السرقة، وترك الإنارة الخارجية تعمل بنحو مؤقت، وإبلاغ الجيران ومديرية شرطة المحافظة التي يقع في نطاقها المنزل عن موعد السفر والعودة، وتزويدهم بأرقام الاتصال في حالة الطوارئ.
وقال: إن جواز السفر وثيقة مهمة يجب الحرص عليها من الضياع أو التلف، وأن يكون ساري المفعول مع الاحتفاظ بصورة منه، كما يجب أن تكون تذكرة السفر صالحة للذهاب والعودة، مع الحرص على تأكيد الحجز قبل يوم السفر بوقت كافٍ طبقاً لتعليمات الشركة الناقلة، والوصول إلى المطار قبل موعد الرحلة بوقت كافٍ لإنجاز إجراءات تسجيل الدخول وإجراءات الجوازات، بالإضافة إلى التأكد من الحصول على تأشيرة للدول التي تتطلب ذلك لزيارتها من دون الاعتماد على موظفي الحجز أو الوكالات السياحية، حتى وإن كانت تلك الدول لا تحتاج إلى تأشيرة لأن الأنظمة والقوانين يحدث أن تتغير أو تعدل في كل عام، مثل بعض الدول التي تشترط الحصول على تأشيرة لركاب الترانزيت.
وفضّل المقدم الدوسري استخدام الشيكات السياحية وبطاقات الائتمان أثناء السفر، إن أمكن، مع تسجيل بياناتها منفصلة للاستعانة بها في حالة فقدانها، والتأكد من أخذ التطعيمات ضد الأوبئة والأمراض عند زيارة بعض الدول التي تنتشر فيها الأمراض، وعدم حمل الأدوات المحظورة أو الحادة أو الألعاب المصنّعة على نحو أسلحة، وكل ما يدخل في إطار السوائل والمواد الهلامية والمفرقعات والسوائل القابلة للاشتعال، وعند الشراء من السوق الحرة يجب التأكد من أن المشتريات متوافقة مع قوائم الممنوعات كالعطور والبخاخات والعصائر، إذ أنها ستوضع في الأكياس المخصصة للمواد السائلة.
وشدد المقدم الدوسري على أهمية عدم تسلم أي طرد أو ظرف من أي شخص كان إلا بعد التأكد من محتوياته، وعدم ترك الحقائب والأمتعة من دون مرافقة داخل مبنى المطار، إذ ستصادرها الجهات الأمنية مباشرةً، وفي حالة العثور على أي شي في مرافق المطار فأنه يجب تسليمه إلى مكتب الشرطة داخل المطار، وإبلاغ الجهات الأمنية عند الاشتباه بشخص أو حقيبة داخل مبنى المطار أو على متن الطائرة.
ونبه إلى ضرورة التوجه إلى مكتب سيارات الأجرة لأخذ المسافر إلى الفندق أو ركوب سيارة أجرة من الخارج وعدم ركوب سيارة خاصة وإن كانت أقل في الأجرة، مشيراً إلى أهمية التأكد من وضع المقتنيات الشخصية والمهمة في صندوق الأمانات بالفندق، والحرص على أخذ نقود تكفي ليوم واحد وترك الباقي في الفندق، بالإضافة إلى كتابة الاسم وعنوان الفندق ورقم الهاتف على حقيبة السفر، والحرص دائماً على حمل مبالغ مالية إضافية، لأن بعض الدول تفرض ضريبة مغادرة وهي غير مقيدة في تذكرة السفر، والمبادرة بالاتصال بالسفارة عند الوصول إلى الوجهة لتسجيل الاسم ومقر الإقامة، وكذلك عند تلف جواز السفر أو فقدانه، أو عند التعرض إلى أي مشكلة قانونية، والاستفسار عن أرقام هواتف الطوارئ للاستعانة بها عند الضرورة، ومحاولة الابتعاد عن المناطق المشبوهة التي تكثر فيها الجريمة وتعاطي المخدرات، وبصفة عامة يفضل عدم المقاومة في حالة تعرض المسافر خارج البلاد للسرقة أو ابتزاز مسلح حفاظاً على حياته، إنما الانتباه إلى ما قد يوصل الجاني إلى العدالة، وبالإمكان تأمين تغطية الحوادث الطارئة والتعويضات من خلال شركات التأمين المتوفرة في مختلف الدول، الحرص على تجديد تأشيرة الزيارة أو الإقامة قبل موعد انتهائها بمدة مناسبة .