خادم الحرمين يشيّع الأمير نايف بحضور قادة دول عربية وإسلامية في مكة المكرمة
^ الفقيــد تــرك إرثـاً حافــلاً مـــن إنجازات خالدة وطنياً وإقليمياً ودولياً
^ العـــرب والمسلمـــون فقـــدوا بــرحيـل الأمير نايـف قائـداً حكيمـاً فـذاً
^ الفقيـــد أســـهم بـــدور فعـــال في نهضـة السعوديــة علــى كافة الصعد
^ رئيـس الوزراء: البحـريـن لن تنسـى دعـم الأمير نايـف لجهـود حفظ الأمـن والاستقـرار
^ الأميــــر نايــــــف قيمــــــــة خليجيـــــــة وعــــــربيــــــــة وإســــــلاميـــــــة عــاليــــــة
^ إسهامات الفقيـــــد تعــــدت الصعيـــد المحلــــي السعودي للنطـــاق العـــربـــي والإســـلامــــي
^ نايــف بــن عبـدالعـزيـز مثـــال للبــذل والعطـــاء وأعمــالــه حاضــرة بالوجدان العربي
قدم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، بوفاة المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا بوفاة الأمير نايف قائداً فذاً حكيماً نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه ونصرة دينه، وستظل أعماله الجليلة حاضرة في الوجدان العربي ومحفورة في الذاكرة وسيظل مثالاً في البذل والعطاء والحكمة.
من جانب آخر أكد سموه أن مملكة البحرين لن تنسى دور المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم العلاقات البحرينية - السعودية وفي دعم جهود البحرين وبخاصة ما يتعلق بالحفاظ على أمنها واستقرارها.
جاء ذلك خلال وصول صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بحفظ الله ورعايته إلى مطار جدة الدولي لتقديم واجب العزاء بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة طيب الله ثراه.
وكان في استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمطار صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود محافظ جدة والقائم بأعمال سفارة مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في تصريح لدى وصوله، “ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وراضية بقدره تلقت مملكة البحرين نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، وإننا في مملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً نُشاطر المملكة العربية السعودية في مصابها الجلل برحيل الفقيد الكبير، وجاءت هذه الزيارة إلى الشقيقة المملكة العربية السعودية لنقدم أصدق التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وإلى أُسرة آل سعود الكرام وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في وفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان”.
وأضاف “إننا في هذا المقام لنستذكر ما تركه الفقيد الراحل من إرث حافل من الإنجازات التي ستبقى خالدة وطنياً وإقليمياً ودولياً، وما أسهم به من دور فعال في نهضة المملكة العربية السعودية الشقيقة على كافة الصعد حيث كان الفقيد قيمة خليجية وعربية وإسلامية عالية، فلقد قدم رحمه الله الكثير من الإسهامات في مختلف مواقع المسؤولية التي تبوأها تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين والتي لم تنحصر فقط على الصعيد المحلي السعودي بل تعدت ذلك للنطاق العربي والإسلامي، ونحن في مملكة البحرين لن ننسى دور سموه في دعم العلاقات البحرينية - السعودية وفي دعم جهود مملكة البحرين وبخاصة ما يتعلق بالحفاظ على أمنها واستقرارها”.
وعاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى أرض الوطن قادماً من المملكة العربية السعودية الشقيقة، بعد أن قدم سموه واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية.
تشييع الأمير نايف
وشيَّع كبار المسؤولين السعوديين ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز البالغ النفوذ في مكة المكرمة عقب صلاة المغرب أمس بحضور العديد من قادة الدول العربية والإسلامية إثر وفاته جراء مشاكل صحية في جنيف أمس الأول.
وشارك في الصلاة على الجثمان المسجى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس المجلس العسكري في مصر اللواء حسين طنطاوي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بالإضافة إلى أمراء من العائلة المالكة.
كما حضر آلاف الأشخاص إلى ساحة الحرم المكي للمشاركة في الصلاة، ونقل الجثمان بعدها إلى مقبرة العدل في مكة المكرمة حيث دفن هناك.
وقدم كبار القادة في العالم العربي تعازيهم للملك بوفاة ولي العهد الراحل (79 عاماً)، وكذلك فعل عدد من رؤساء الدول في العالم.
ووصل قادة عرب لتقديم واجب العزاء بينهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وشقيق ملك المغرب الأمير مولاي رشيد، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي. ومن المشاركين أيضاً رؤساء جيبوتي إسماعيل غيللة، وموريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، وتشاد إدريس ديبي، والصومال شريف شيخ أحمد، ورؤساء الوزراء في باكستان يوسف رضا جيلاني، والأردن فايز الطروانة، ولبنان نجيب ميقاتي، وتونس حمادي الجبالي.
وكانت مصادر طبية مطلعة في جنيف أكدت لـ«فرانس برس” أن الفقيد توفي جراء “مشاكل في القلب وخصوصاً الشرايين”. وأضافت أن ولي العهد الراحل “شعر بتوعك الأربعاء الماضي فتم استدعاء أطباء اختصاصيين من المركز الطبي الجامعي، لكنه لم يدخل أي مستشفى ولزم مقر إقامته في قصر شقيقه الراحل الأمير سلطان في ضاحية كولوني”، قرب جنيف، إلى حين وفاته.
ويبدو وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز الأكثر ترجيحاً لخلافة شقيقه الأمير الراحل بحسب خبراء. وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أنور عشقي “التوقعات ترشح الأمير سلمان (76 عاماً) ليكون ولياً للعهد نظراً لما يتمتع به من خبرة مؤكدة في العمل الإداري والأمني والسياسي”.
وأضاف عشقي لوكالة فرانس برس أن “السعودية لا تعتمد فقط على التقدم في السن لاختيار ولي العهد إنما أيضاً الممارسة والخبرة في الميدان الإداري والسياسي”.
وكان الأمير نايف عين خلفاً لشقيقه الأمير سلطان الذي توفي عن 86 عاماً أواخر أكتوبر 2011 في أحد مستشفيات نيويورك. وهو من “الأشقاء السبعة” الذين أنجبهم الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود من زوجته الأميرة حصة السديري، وأبرزهم الملك فهد والأمير سلطان الراحلان ووزير الدفاع الحالي الأمير سلمان.
وتولى الأمير الراحل نايف وزارة الداخلية طوال 37 عاماً كما شغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وأشرف على محاربة تنظيم القاعدة في المملكة التي تتبع نهجاً سياسياً محافظاً. واحتفظ بوزارة الداخلية طويلاً وكان يعتبره السعوديون الأكثر كفاءة في محاربة القاعدة.
وأقام ولي العهد الراحل علاقات جيدة في معظم أنحاء العالم العربي، لكنه اتخذ موقفاً متشدداً حيال إيران بسبب عدم ثقته بقادتها. كما كانت لديه علاقات وثيقة مع الأوساط الدينية المحافظة التي تعارض انفتاحاً أكبر في المجتمع السعودي.
ولد الأمير نايف، الابن الثالث والعشرون للملك المؤسس، العام 1933 في الطائف وتولى إمارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل أن يعين نائباً لوزير الداخلية العام 1970 ومن ثم يتسلم الوزارة ذاتها العام 1975.
وتم تكليف نجله الأمير محمد بن نايف برنامج المناصحة لتأهيل المتطرفين العائدين من غوانتنامو، وقد تعرض في أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال نفذها أحد عناصر القاعدة قادماً من اليمن.
سجل عزاء بالسفارة السعودية
تفتح سفارة المملكة العربية السعودية لدى البحرين ابتداءً من اليـــــــوم، سجل عـــــــزاء بوفـــــاة فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، من الساعة 9 صباحاً وحتى 12 ظهراً في مقر سفارة الرياض بالمنطقة الدبلوماسية.