كتب - حذيفة يوسف:

أكد وزراء ووزراء دولة أن الأمير الراحل صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تصدى لظاهرة الإرهاب التي لم تواجهها المملكة العربية السعودية سابقاً مما جعله رجل المهمات الصعبة والأول في مواجهة تلك التحديات.

وقالوا، في تصريحات لـ«الوطن”، إن الأمير الراحل كان أميناً على حفظ أمن واستقرار الخليج الأمر الذي أسهم في زيادة التنمية المرتبطة بالأمان، إذ كان حازماً غير متهاون ومثّل العنصر الأقوى في الجهاز الأمني، وهو يعتبر أحد رواد بناء القوى الأمنية الخليجية.

وأوضحوا أن الأمير نايف استطاع أن يجمع بين الأمور الإنسانية وبين صفته كرجل أمن، إذ اتصف بأيادٍ بيضاء ساهمت في العديد من القضايا الإنسانية والعلمية، ومنها الصرح العلمي “مركز الجوهرة” للأمراض الوراثية المنشأ في البحرين، مشيرين إلى أن للفقيد مناقبه عظيمة الأثر، والتي تركت بصماتها في نفوس المواطنين السعوديين والخليجيين، إضافة إلى حفاظه على أمن زوار المملكة من المعتمرين والحجاج.

وشدد الوزراء على أن مواقف الفقيد المساندة للبحرين وباقي الدول الإسلامية والعربية لها عظيم الأثر، مشيرين إلى أنه ساهم في تعزيز الوحدة الخليجية وإنشاء قوات درع الجزيرة.

وأضافوا أن الراحل كان مهندس السياسة الأمنية في المملكة العربية السعودية، والتي أثبتت للجميع نجاحها، وأنه أدى واجبه على أتم وجه، وأنه لم يكن يسعى للانتقام من المتشددين وإنما أسس سياسة لاحتوائهم، وإعادتهم إلى اللحمة الوطنية، مما جعله يؤسس أفضل جهاز لمكافحة الإرهاب بالعالم.

الأمين على حفظ الأمن

قال وزير الصحة صادق الشهابي إن الأمة العربية والإسلامية فقدت بوفاة ولي العهد السعودي نايف بن عبدالعزيز آل سعود رجلاً له الفضل الكبير عليها.

وأضاف الشهابي أن مكارم ومحاسن الفقيد كبيرة وسيفتقده كل من يحبه سواء من أهله أو ذويه، إضافة إلى الشعب السعودي والخليجي والأمة الإسلامية.

وأوضح أن الراحل كرس عمله بحرفية عالية، وكان قوياً أميناً عليه، واستطاع أن يجمع بين الأمور الإنسانية وبين صفته كرجل أمن.

وبيّن أن الفقيد كان أميناً على حفظ الأمن واستتبابه في المملكة العربية السعودية، وحازماً غير متهاوناً فيما يمس الاستقرار، مشدداً على فضله على المسلمين جميعاً في تأمين موسم الحج سنوياً والحفاظ على سلامتهم من مختلف الأعمال الإرهابية والتخريبية.

وأكد الشهابي أن اختيار الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز دفنه في مكة المكرمة إنما هي لتعلقه بالبيت المقدس، وحبه الشديد لذلك المقام الطاهر، مشيراً إلى أن الفقيد استطاع تأمينه من الإرهاب ويستحق أن يدفن في تلك المنطقة المقدسة.

وشدد على أن الراحل له مواقف تشيد بها الدول العربية والإسلامية حيث كان ذا عقيدة أمنية تساوت جنباً إلى جنب بمواقفه الإنسانية، مؤكداً أن العالم أجمع شهد له بما قدمه من خدمات ومن مساعدات في مختلف المجالات خصوصاً الأمنية.

رجل الدولة الأول

وقدمت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب تعازيها إلى المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الأمة الإسلامية بوفاة الفقيد الذي ساهم في بناء الدولة السعودية الحديثة.

وأضافت أن سمو الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز يعتبر رجل الدولة الأول، حيث حمل فكراً أمنياً متميزاً، وعمل على استقرار المنطقة العربية والخليجية لفترة طويلة، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في حفظ استقرار أمن الخليج، مما أدى إلى زيادة التنمية المرتبطة بالأمان.

وأوضحت أن الراحل مثل العنصر الأقوى في الجهاز الأمني، وذلك بالتزامن مع اليد البيضاء التي أتصف بها والتي ساهمت في القضايا الإنسانية والعلمية، ومنها الصرح العلمي “مركز الجوهرة” للأمراض الوراثية المنشأ في البحرين.

وأشارت إلى أن الأمير كان الشخص الرئيسي في المركز الذي كلف ملايين الدنانير في البحرين، حيث يعمل وفق أسس علمية دقيقة، ويسجل من أهم الإنجازات في سجل الراحل نايف رحمه الله.

وأكدت سميرة رجب أنه قدم الكثير للأمة مما يجعل التاريخ يخلده في أبهى صفحاته، مبينة أنه أحد رواد بناء القوى الأمنية الخليجية، وله باع طويل في درع الجزيرة إضافة إلى أنه من أهم العناصر في حفظ أمن البحرين بعد أزمتها.

ورفعت سميرة رجب دعواتها إلى الأمير نايف رحمه الله بأن يجعل الله مثواه الجنة، مؤكدة أن أعماله التي عاد أثرها على المنطقة أجمع تشفع له.

صاحب الحزم المتوازن

من جانبه، عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين عن تعازيه للقيادة السعودية والبحرينية بوفاة الأمير الراحل ولي العهد نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.

وأشار إلى أن التعازي تقدم للشعب السعودي والخليجي أيضاً وليس فقط لآل سعود، حيث مكارم الفقيد القت بظلالها على دول المنطقة من خلال حفظه لأمن المملكة العربية السعودية وأمنها.

وبيّن أن الفقيد بذل جهوداً جبارة للحفاظ على أمن وسلامة المملكة مترامية الأطراف وذلك من المهربين ومن تجار المخدرات، إضافة إلى الإرهابيين الذين استهدفوا استقرارها بأفكارهم المتطرفة.

وأوضح البوعينين أن الراحل كان مهندس السياسة الأمنية في المملكة العربية السعودية، والتي أثبتت للجميع نجاحها، مؤكداً أنه أدى واجبه على أتم وجه.

وأكد أن الأمير نايف تصدى لظاهرة الإرهاب التي لم تواجهها المملكة سابقاً مما جعله رجل المهمات الصعبة والأول في مواجهة تلك التحديات.

وأضاف أن الفقيد لم يكن منتقماً من المتشددين وإنما أسس لسياسة احتوتهم، وإعادتهم إلى اللحمة الوطنية، مما جعله يؤسس أفضل جهاز لمكافحة الإرهاب بالعالم.

وبيّن أنه حافظ على الأمن الإسلامي سواء من موافقه مع الدول الإسلامية أو تكفله بأمن الحجاج وحمايتهم من الهجمات الإرهابية والتهديدات المبطنة. وأكد أنه كان جرئياً وصاحب شخصية فذة طبقت القانون بأفضل صوره، مشيراً إلى أنه تميز بحزمه المتوازن مع سرعة اتخاذ القرار المناسب، وتنفيذه في الوقت الذي يكفل النجاح لقراره بأفضل صوره.

واختتم البوعينين حديثه بأن المملكة العربية السعودية استطاعت إنجاب رجال بارزين وقادة يرتقون لأعلى المستويات، مشيراً إلى أن الأجيال التي ظهرت كمثل نايف بن عبدالعزيز دلالة واضحة على ذلك.