كتبت - هدى عبدالحميد وفاروق ألبي:
أجمع رجال أعمال واقتصاديون على أن الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي وافاه الأجل أمس الأول كان الدرع الحامي وصان الأمان للسعودية ومنطقة الخليج العربي في مواجهة الأطماع الخارجية.
وأشاروا، في أحاديث لـ«الوطن” إلى مسيرته العريقة وحفاظه على الأمن والاستقرار في المنطقة مما أسهم بصفة مباشرة بتنمية الاقتصاد الخليجي وتطوره.
وقالوا إن المتابعة المستمرة والحثيثة التي أبداها الأمير الراحل، وحنكته في اتخاذ القرارات المتعلقة بالجوانب الأمنية أدت إلى تنشيط العملية الاقتصادية في دول مجلس التعاون، خصوصاً وأن الأمير الراحل كان يشغل منصب وزير الداخلية قرابة 37 عاماً.
الأمن عصب الاقتصاد
وقال النائب الأول لغرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم زينل: إن دور الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي والنائب الأول لمجلس الوزراء ووزير الداخلية ومتابعته ومساعيه المستمرة في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها انعكس بصفة ملموسة وواضحة على نمو الاقتصاد السعودي ومجمل الاقتصادات الخليجية. وأضاف أن الفقيد رحمه الله كان له الدور الأساس في دعم الحركة الاقتصادية وتنشيطها في المنطقة، خصوصاً وأنه كان يشغل منصب وزير الداخلية لأكثر من 37 عاماً، مشيراً إلى أن الأمن هو العصب الأساس لتطور الاقتصاد وتنميته، وهو ما انطبق على المتابعات المستمرة والحثيثة لفقيد السعودية والخليج والأمتين العربية الإسلامية بالحفاظ على أمن الوطن والمنطقة واستقرارهما.
وذكر زينل أن الأمير الراحل أسهم بصفة مباشرة في تطور الاقتصاد والتجارة والاستثمار للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي بأكملها بفضل حنكته ونظرته الثاقبة مما جعل الخليج العربي واحدة من المناطق المهمة على مستوى العالم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية غيرها.
4 عقــــــود
حفاظاً على الاستقرار
بدوره قال رجل الأعمال أكرم مكناس: إن الأمير الراحل رحمه الله كان ذا عطاء كبير للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون في الحفاظ على عنصري الأمن والاستقرار مما انعكس بدوره على تنمية الاقتصاد الخليجي وتطوره، إلى جانب حمايته للمنطقة من الإرهاب والتطرف، وهو ما أسهم بتهيئة منطقة الخليج العربي لأن تكون جاذبة للاستثمارات الأجنبية منذ سنوات عديدة. وأوضح أن الفقيد الغالي كان يتمتع بنظرة سياسية واقتصادية ثاقبة وظفها لهدف إيصال المنطقة إلى مراتب متقدمة على مختلف المستويات والأصعدة، إضافة إلى متابعته الدائمة لجوانب الأمن والحفاظ على استقرار المنطقة، وأكد مكناس أن هذه الوقفات الحكيمة للأمير الراحل جعلت منطقة الخليج في أزهى صورها وأرقاها، خصوصاً من النواحي التجارية والاقتصادية، لافتاً إلى أن دور الفقيد الغالي لا يقدر بثمن بحفاظه على الأمن والاستقرار قرابة 4 عقود من الزمن.
قرارات جريئة
وقال الخبير الاقتصادي أكبر جعفري إن بصمات فقيد المملكة العربية السعودية الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود كانت كبيرة وإيجابية للسعودية والخليج، خصوصاً من خلال الإدارة الحكيمة واتخاذ القرارات المناسبة في الحفاظ على أمن الوطن والمنطقة والذي أسهم بتطور الاقتصاد وانتعاشه في دول الخليج.
وأوضح أن إنجازات الراحل كبيرة ومتعددة من خلال القرارات الجرئية ونظرته العميقة والشاملة ومتابعته المتواصلة والدائمة للأوضاع سواء على المستوى المحلي أم الخليجي أم العربي أم الإسلامي، منوهاً إلى أن الفقيد كان داعماً للجميع مما جعل منطقة الخليج محط أنظار جميع دول العالم.
ولفت جعفري إلى أن الأمير نايف رحمه الله كان صمام أمان للمنطقة في مواجهة الأطماع الخارجية من خلال خبرته الطويلة بتوليه منصب وزير الداخلية منذ السبعينات من القرن الماضي.
رجل الأمن الأول
وتقدمت سيدة الأعمال والعضو الفعال في الغرفة التجارية السعودية فوزية النافع بالتعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وللأمة العربية والإسلامية بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، لافتة إلى أن سموه كان يتصف بحنكة وسياسة عظيمة أسهمت ببناء البلاد ورقيها ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة بفكره وتوجيهاته واستراتيجيته الأمنية التي وضعها للمملكة.
وأضافت: إن سموه اتصف بالحزم والصرامة والرحمة والعفو وهذه صفات قلّما تتوفر في شخص قيادي كسموه، مشيرة إلى أنه أسهم في بناء الوطن وتطوره ورقيه وإرساء الأمن والأمان يوم تعرضت المملكة العربية السعودية إلى بعض العمليات الإرهابية فاستطاع بحنكته وسياسته القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن لكل بيت كان يشعر بالخـــــــــــوف جـــــــــــــــــراء هـــــــــــــــــــذه الأحــــداث.
وأكدت أنه برحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز فقدنا رجل الأمن الأول الذي أمضى قرابة نصف حياته في رسم خطوط تحقيق الأمن في هذه البلاد الطاهرة، إضافة إلى المهام الأخرى التي تتطلبها إدارة الشؤون الداخلية للوطن، بل إننا نستطيع القول إن المملكة العربية السعودية ليست الوحيدة التي خسرت ذلك الرجل، بل الخسارة عمّت العالمين العربي والإسلامي بغيابه فسموه كان مثالاً في المسؤولية والالتزام بهموم شعبه وأمته.
وتابعت: حقق سموه طوال هذه السنين كل ما من شأنه أن يدفع بعجلة التنمية وما يحقق الرفعة لهذا الوطن العزيز، وهذا ما تحقق بفضل من الله سبحانه ثم بفضل قيادته الحكيمة لدفة الأمن والتنمية لهذه البلاد، وارتسمت ملامح هذا النجاح على الأصعدة الداخلية والخارجية للمملكة طوال السنوات الماضية حتى أصبحت دولتنا قوية ويغلب عليها طابع الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، وهو ما أثمر بروزها بثقل سياسي وأمني كبير ودور مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي، لذلك ففجيعتنا بفقده كانت كبيرة سائلين الله أن يلهمنا السلوان.