قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي إن الحكومة وضعت استراتيجية في مجال الطفولة والشباب، مشيرة إلى أن الأولوية في هذه المرحلة وضع التدابير والاقتراحات والبرامج المناسبة للحيلولة دون جنوح الأطفال والشباب إلى سلوكيات مضادة للمجتمع أو الاستجابة لمحاولات استغلالهم في الأنشطة غير المشروعة أو الضارة.
وأكدت البلوشي خلال ترؤسها الاجتماع الأول للجنة العليا لمعالجة قضايا الناشئة أمس أهمية بلوغ أهداف تشكيل هذه اللجنة التي أنشأت بموجب قرار من مجلس الوزراء لدراسة مقترح لخطة معالجة قضايا جرائم الناشئة ومشاركتهم في أعمال العنف والمسؤولية الوالدية تجاه ذلك ووضع آليات التنفيذ المناسبة لكل جهة مشاركة في اللجنة، مشيرة إلى أنه تم تشكيل فرق عمل من الجهات المشاركة لإعداد المزيد من الدراسة بشأن الخطط التنفيذية وجدولتها زمنياً وتحديد الأولويات للميزانية التقديرية.
وأضافت: أن التعويل كبير على ما ستسفر عنه أعمال اللجنة العليا لمعالجة قضايا الناشئة باعتبار فئة الأطفال والناشئة هم فلذات أكباد الأسرة البحرينية ويتعين على الجميع المساهمة بشكل فاعل ومؤثر من أجل تحصين هذه الفئة عن الاستغلال السياسي أو الانحراف السلوكي من خلال الانجراف في ممارسة العنف أو الاستجابة لدعوات التحريض والكراهية والتفتيت الاجتماعي، مؤكدة أن من الأهمية بمكان تحييد الأطفال من العمل السياسي وتجاذباته وما قد ينتج عنه من أعمال غير مشروعة قد تسهم في تنشئة جيل مشوه في المفاهيم والممارسة السياسية مستندين في مرجعتيهم على قانون الطفل والاستراتيجية الوطنية للطفولة. ووجهت الوزيرة البلوشي أعضاء اللجنة العليا لبذل الجهد لإعداد خطة وطنية شاملة وعملية تشكل خارطة طريق لتوعية الأسرة بالمسؤولية الوالدية والتأكيد على دور البيئة الأسرية المحيطة فضلاً عن توفير الدولة للدعم والإرشاد النفسي وبما يسهم في تحقيق الهدف الأسمى وهو معالجة قضايا الناشئة.
