استنكر النائب عادل العسومي التصريحات المشينة التي أدلى بها سفير إيران الأسبق في فرنسا ضد البحرين والتي أكد خلالها بقدرة بلاده على احتلال البحرين خلال ساعات، وأبدى شديد امتعاضه لكافة الاستفزازات التي يمارسها بعض المسؤولين الإيرانيين على الخليج بشكل عام والبحرين بشكل خاص، وأكد أن درع الجزيرة قادر فعلياً على الرد الفوري على أي تهديد أو خطر يمس أراضيها، وأن أبناءها رجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى يتعهدون أن تكون أرض البحرين مقبرة لكل من تسوّل له نفسه أو يغريه غروره التعالي والتشكيك ولو حتى بكلمة في عروبة أراضيها واستقلاليتها تحت ظل آل خليفة الكرام، وهم أعلنوها صيحة مدوية للملأ أن البحرين خط أحمر وصعب أمام الجميع وأن أي تصرف أهوج بهذا الخصوص ستكون عواقبه وخيمة ولا تحمد عقباها.
وأوضح العسومي أن الاستعراض العالمي والتصريحات الصارخة والنارية التي تتعمد إيران القيام بها من فترة إلى أخرى ما هي إلا مسرحية فاشلة مبتذلة و«جعجعة فارغة” تعمد إليها إيران من فترة لأخرى وتتعمد إظهارها بكل وقاحة إلى السطح وأمام الملأ لتترجم حجم الخسائر التي تتعرض لها إيران كل يوم ومحاولاتها الدؤوبة والمستميتة لبسط سيطرتها ونفوذها في الوطن والخليج العربي دون جدوى، كما إنها محاولة بائسة يائسة للتغطية عما يحصل داخل إيران من مجازر وحملة اعتقالات واسعة وعنصرية مستشرية ناهيك عن الانتهاكات الصارخة لأبسط حقوق الإنسان. وكشف العسومي أن الغطرسة التي تمارسها إيران” والإرهاب الممنهج الذي تعتمده على مختلف الأصعدة أصبح مصدراً وإداة للشر تلقي بشرارها على كافة الدول المجاورة، وحمّل الحكومة الإيرانية كامل المسؤولية عن الأوضاع غير المستقرة التي تعرضت لها دول الخليج العربي وغيرها من دول الجوار، وأكد أن السياسية التي تتبعها الحكومة الإيرانية منذ زمن واشتدت في 2011 واضحة ولا تدع مجالاً للشك أنها تستهدف في المقام الأول زعزعة أمن المنطقة العربية كافة وعلى رأسها السعودية والبحرين، كما إنها لا تألوا جهداً إلا وتدخل بكل شاردة تخص شؤون البحرين الداخلية بشكل مستمر وعلني أمام الملأ وهي تصرفات غير مقبولة واستفزازية لم تعد تخفى على أي أحد سواء الشعب البحريني أو العربي والعالمي كافة، وطالب العسومي من كافة الدبلوماسيين والسياسيين في إيران الالتزام بالقيم والأعراف والمبادئ التي جاءت في الاتفاقات الدبلوماسية، والالتزام باتفاقية فيينا وعدم التدخل في الشأن البحريني الداخلي ومراعاة واحترام الأمور والشؤون الداخلية لدول الجوار.