كتب - إبراهيم الزياني:
قال رئيس نقابة المصرفيين خليل زينل إن “العمل النقابي في البحرين تأزم بعد الأحداث التي شهدتها المملكة، وإن واقع الحركة النقابية اليوم مشتت بعد أن خضعت قرارات بعض النقابات لتوجيهات القوى السياسية والدينية”.
وأضاف، خلال ندوة بجمعية الوسط العربي الإسلامي، أن “موقف اتحاد عمال البحرين بحاجة لمراجعة بعد أن عمل على التحكم في نقابات البحرين لتنفيذ أهداف سياسية”، مشدداً على أن “نشر الثقافة النقابية والحقوقية سيساهم في الحد من التدخل السياسي في العمل النقابي”.
وبين أن “النقابة منظمة عمالية تنشأ لرعاية مصالح الشغيلة والدفاع عن حقوقهم ورفع سقف مكتسباتهم، وأنه يجب وجود حالة تضامنية تكافلية بين العمال للدفاع عن مصالحهم الفردية والجماعية مع كل هجمة على مكتسباتهم”.
وأشار زينل إلى أن “الكتلة الدينية بالمجلس الوطني وقفت مع الحكومة لرفض مقترحٍ باعتبار1 مايو عيداً للعمال، واستشهد رئيس الكتلة الدينية عيسى قاسم برأي الإمام محمد بن عبدالوهاب “لا عيد في الإسلام إلا عيدين”، وهذا ما تحول بعد قيام الثورة الإيرانية، وإقرارها ليوم 1 مايو عيداً للعمال”.
وذكر زينل أنه “جرت محاولات عديدة لتأسيس كيان نقابي في القطاع المالي والمصرفي لكن لم يكتب له النجاح، وبعد تجربة جمعية العاملين في القطاع المالي المصرفي كجمعية مهنية لمدة عام ونصف تم تأسيس نقابة المصرفيين، حيث ساهمت في تأسيس الاتحاد العام عام 2004”.
وأوضح أن “سياسة التوافق الداخلي وتجنب المؤثرات السلبية لعملنا النقابي خاصة الخارجية منها، وبأسلوب الموضوعية والمهنية والمواقف الحذرة والمتدرجة جنبت الحركة النقابية مزيداً من التمزقات والانزلاقات مع الإبقاء على باب التضامن النقابي والتصدي بجملة من الملفات المطلبية مع الحذر في التعامل مع الملفات المركبة والمزدوجة”.