طرابلس - (أ ف ب): تبدأ اليوم حملة انتخابات المجلس التأسيسي في ليبيا رسمياً كما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات لتفتح بذلك الطريق أمام أول اقتراع ديمقراطي في البلاد بعد أربعة عقود من نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وأعلنت المفوضية في وقت متأخر من يوم السبت الماضي أنه أمام المرشحين 18 يوماً للقيام بحملتهم من 18 يونيو الجاري وحتى 5 يوليو المقبل.
وبعد درس الترشيحات، أعلنت المفوضية أنها أبقت على 2501 مرشح مستقل و1206 مرشحين من مجموعات سياسية. وفي الإجمال سيخوض الانتخابات مرشحون من 142 مجموعة سياسية.
ودعا رئيس المفوضية نوري العبار المرشحين إلى القيام بحملة شريفة وأن يكونوا على قدر المسؤولية، ونشرت تعليمات دعت فيها المرشحين إلى عدم التصرف بطريقة يمكن أن تؤدي إلى اندلاع النزاعات بين الناخبين أو تضر بالوحدة الوطنية أو تزرع الفرقة أو الكراهية.
ويتوجب على المرشحين الكشف عن مصادر تمويل حملاتهم.
والانتخابات التي كانت مقررة أساساً في 19 يونيو الجاري بموجب جدول زمني حدده المجلس الوطني الانتقالي، وأرجئت لأسباب تقنية ولوجستية. وصرح مبعوث الأمم المتحدة لليبيا إيان مارتن لوكالة فرانس برس أن الجدول الزمني الجديد ممكن التحقيق، ووصف التأخير بأنه خطوة “حكيمة” لأنه يمنح الناخبين وقتاً أطول للتعرف على المرشحين.
وسجل أكثر من 2.7 مليون ليبي، أو نحو 80% من الذين يحق لهم التصويت، أسماءهم للتصويت في الانتخابات.
أمنياً، أعلنت السلطات الليبية منطقة عسكرية في غرب البلاد لوضع حد لأعمال عنف دامية، داعية الأطراف كافة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب “نتيجة لأحداث العنف المؤسفة بين أبناء شعبنا الليبي الواحد والجارية حالياً في مناطق مزدة والشقيقه والزنتان (...) فإن الحكومة الانتقالية والمجلس الانتقالي ودار الإفتاء يأمرون جميع الأطراف المتنازعة بالوقف الفوري لإطلاق النار”.