الخرطوم - (أ ف ب): استخدمت شرطة مكافحة الشغب السودانية الغاز المسيل للدموع والهراوات أمس في الخرطوم لتفريق تظاهرة ضمت مئات الطلاب الذين كانوا يحتجون على غلاء المعيشة.

وخرج الطلاب ظهراً من حرم جامعة الخرطوم في وسط العاصمة وسط هتافات تدعو إلى خفض أسعار المواد الغذائية. لكن رجال الشرطة الذين كانوا ينتظرونهم أطلقوا على الفور الغاز المسيل للدموع واستخدموا الهراوات لتفريقهم قبل أن يطلبوا من كل الطلاب إخلاء الحرم الجامعي.

وبعد ساعات قام رجال باللباس المدني بتوقيف السيارات في الشارع وقاموا بإخراج الأشخاص الذين يشتبه بمشاركتهم في التظاهرة من سياراتهم وأوسعوهم ضرباً كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

ومساء أمس الأول، فرقت الشرطة بالقوة تظاهرة أخرى ضمت مئات الطلاب احتجاجاً على رفع أسعار المواد الغذائية كما قال شهود.

وشهد السودان الذي خسر ثلاثة أرباع عائداته النفطية مع انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 تراجع احتياطه من العملات الصعبة وتدهور عملته. وفي هذا الإطار بلغ التضحم معدلات قياسية بلغت 28.5 في المائة في أبريل و30.4 في المائة في مايو بحسب الأرقام الرسمية.

والمواد الغذائية لم تكن الأكثر تأثراً بذلك لكن أسعارها أرتفعت أيضاً. وبحسب التجار فإن سعر اللحوم تضاعف في سنة.

يشار إلى أن جامعة الخرطوم سبق أن أغلقت على مدى شهرين هذه السنة بعد اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب وطلاب بدأت بتظاهرة احتجاجاً على رفع أسعار الانتساب إلى الجامعة.