يسخر البعض من سلسلة “ذي بولد أند ذي بيوتيفول” الرومنسية، لكن يبدو أن هذه السلسلة التلفزيونية اكتشفت سر الشباب الدائم لأنها، وبعد 25 سنة من إطلاقها، تمكنت من جمع ما بين 35 و45 مليون مشاهد في العالم، مسجلة رقماً قياسياً غير مسبوق. وليس من المفاجئ أن يكون مهرجان مونتي كارلو التلفزيوني قد منح للسنة السابعة على التوالي جائزة المسلسل الذي سجل أعلى نسبة من المشاهدين، لسلسلة “ذي بولد أند ذي بيوتيفول”.
ويروي المسلسل متاهات عائلات فورستر وسبيكترا ولوغان في عالم الموضة في لوس أنجليس.
وبحسب فريق الإنتاج، يستقطب المسلسل أكبر نسبة من المشاهدين في إيطاليا مع أربعة ملايين متتبع، تليها الولايات المتحدة مع 3.6 مليون مشاهد، ثم بولندا مع مليوني مشاهد وفرنسا مع مليون متتبع.
فأين يكمن سر استدامة هذا المسلسل الذي ينتج نحو 250 حلقة في السنة؟ ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى دور العائلة المحوري في هذا المسلسل.
فهذا المسلسل هو منذ 25 عاماً من إنتاج عائلة بيل، وهذه الروح العائلية سائدة أيضاً في أوساط الممثلين، إذ إن الممثلين الجدد يتصادقون مع “القدامى” من أمثال هانتر تايلو التي تعتبر من نجوم المسلسل منذ 23 عاماً.
وتستذكر جاكي وود التي أدت دور ستيفي فورستر “أتذكر المرة الأولى التي رأيت فيها هانتر تايلو عندما كنت في الثالثة عشرة من العمر، وقد قلت لنفسي إنني أريد أن أصبح مثلها في يوم من الأيام”.
وتخبر كيم ماتولا (23 عاماً) التي تلعب دور هوب لوغان “كانت جدة جدتي تشاهد المسلسل منذ حلقاته الأولى، فغمرتها السعادة عندما علمت أنني سأمثل فيه”. قد يظن المرء للوهلة الأولى أن أغلبية المشاهدين هم من الكبار في السن، غير أن فريق الإنتاج يؤكد أن 25% من المشاهدين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً.
وتم التأكد من هذه النسبة في موناكو عندما توافد المشاهدون ليحصلوا على تواقيع الممثلين. فكشفت غاييل (18 عاماً) عن مدى سعادتها بالتقلبات التي يشهدها المسلسل، وأكد نيكولا (47 عاماً) أنه لا يفوت حلقة واحدة من المسلسل، قائلاً إنه “أسوأ من الإدمان”.
وبعد 68 عاماً من الإدمان على المسلسل، تقر نيكول بأن “الشخصيات باتت مألوفة”.
وتكشف هانتر تايلو “نحن عندهم كل يوم تقريباً. وهم يتأثرون بنا من الناحية العاطفية”.
ويكشف سكوت كليفتين (27 عاماً) الذي يشارك في بطولة الفيلم منذ العام 2010 أن “هناك وصفة علمية” يعزى إليها نجاح المسلسل المتواصل.
ولا شك في أن المسلسل أدرك أهمية التحديث من خلال ابتكار شخصيات جديدة تعكس الواقع واختيار ممثلين شباب، حتى أنه بات الآن يرمي إلى استقطاب مشاهدين تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة والخامسة عشرة.