استطلاع - محمد ناجي:
تعيش منتخبات بطولة الأمم الأوروبية منعطف طريق نحو الوصول إلى الأدوار المتقدمة، وبات لزاماً على المنتخبات إظهار قدراتها الحقيقية لكي تحقق مبتغاها، وعلى إثر ذلك كثير من يتساءل: هل تعيش يورو 2012 المستوى الحقيقي، والقصد من ذلك سلاح الهجوم الذي يعد معيار النجاح لأي منتخب، ورغم كونها قارة واحدة غير أن هناك تفاوتاً من منتخب إلى آخر ما يجعل لغة هز الشباك كفيلة لترجيح كفة أي منتخب عن آخر.. رغم إن المستوى الدفاعي شهد قوة وصلابة أكثر من ذي قبل بحسب رأي العديد من المراقبين.
«الوطن الرياضي” استطلعت آراء مهاجمي الأندية والمنتخب الوطني للوقوف حول المستوى العام للهجوم في البطولة وخصائصه.
جمال: اختفاء الهجوم.. والمنتخبات استنجدت بالدفاع
بداية أكد مهاجم المنتخب الوطني الأول السابق ونجم فريق النجمة راشد جمال أن المستوى الهجومي لم يظهر إلى حد الآن وحتى الجولة الثالثة من الدور التمهيدي وغاب عدد من اللاعبين عن البروز إلا أن المعدل يعتبر جيداً، حيث يخوض البطولة عدد من المنتخبات القوية والتي وقعت مع بعضها البعض في المجموعة وهذا الأمر أثر على الجانب الهجومي والأهداف المسجلة، حيث اعتمدت بعض الفرق على الدفاع القوي من أجل تجنب الخسارة وفقدان فرصة التأهل وهذا أمر طبيعي في كرة القدم والمباريات القادمة ستشهد أهدافاً أكثر بالرغم من تميز بعض المنتخبات في البطولة.
الختال: الهجوم الإسباني الأقوى!
أما لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الحالة وهداف دوري VIVA لكرة القدم للموسم الماضي فقال إن المستوى الهجومي في بطولة أمم أوروبا كان جيداً وخصوصاً في ظل وجود المنتخبات القوية دفاعياً والدور الأول لم يكشف إلى حد كبير مستوى القوة الهجومية إلا أن المنتخب الإسباني يعتبر الأبرز بعد تسجيله أربعة أهداف في مباراته الأخيرة وهو ما يؤكد أنه قادم للأدوار القادمة وبكل قوة وخصوصاً أنه يمتلك لاعبين من طراز رفيع في خط المقدمة مع عودة اللاعب توريس لهوايته بتسجيل الأهداف وهذا ما يفتح المجال على مصراعيه لمنافسة كبيرة على مستوى الهدافين.
الطيب: القوة الهجومية اصطدمت بالدفاع المتين
ومن جانبه، أشار مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النجمة ولاعب المنتخب الوطني الأول إلى أن بطولة أمم أوروبا لم تكشف إلى حد الآن الكثير من المتعة وخصوصاً من الجانب الهجومي بالرغم من أن المنتخب الروسي سجل خمسة أهداف إلا أنه خرج من الدور الأول وهذا ما يؤكد أن القوة الهجومية اصدمت بدفاع قوي من المنتخبات الأخرى والجميع يسعى في الدور التمهيدي إلى عدم تلقي الكثير من الأهداف ولكن إلى حد الآن المعدل التهديفي في كل مباراة يعتبر جيداً بالنسبة لهذا الدور، وستشهد المباريات القادمة تألق عدد من اللاعبين الذين سيعودون لمستواهم الحقيقي.
الحوسني: الهجوم لم يظهر بعد!
وعلى الصعيد نفسه، قال مهاجم المنتخب الوطني ولاعب فريق البسيتين سامي الحوسني إن المستويات الهجومية في البطولة تعتبر جيدة نظراً لقوة المنتخبات المشاركة والتي ركزت على الدفاع بشكل كبير عدا بعض المنتخبات التي تجاوزت هذا الأمر مثل الإسباني والألماني والفرنسي إلا أن هذا الأمر لن يمنع المنتخبات من التألق في الجانب الهجومي في الأدوار القادمة والتي ستشهد مستوى تهديفياً مرتفعاً بعد تأهل المنتخبات القوية والمنتخب الفرنسي والإنجليزي والألماني والذين سيؤكدون هذه النظرة كون بعض النجوم لم تظهر المستوى الحقيقي لهم وسيكون لهم شأن مختلف في مباريات الدور ربع النهائي.