اعتبر قائد منتخب اليونان جورجيوس كاراجونيس بان بلوغ فريقه الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2012 إنجازاً لا يقل أهمية عن إحراز فريقه اللقب القاري عام 2004 محققاً مفاجأة من العيار الثقيل في تلك الفترة، لكن هذا التأهل ممزوج بالمرارة الشخصية كونه سيغيب عن المباراة المقبلة لفريقه لحصوله على بطاقة صفراء ثانية هي الثانية له في الدور الأول من البطولة.

وكان الهدف الذي سجله كاراجونيس في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول في مرمى روسيا منح فريقه بطاقة العبور غير المتوقعة إلى الدور ربع النهائي، ليعوض بذلك إخفاقه في ترجمة ركلة جزاء في المباراة الافتتاحية ضد بولندا والتي كانت ستمنح فريقه بالفوز قبل أن يكتفي بالتعادل 1-1. ويقول القائد الرمز والمخضرم (35 عاماً): «عندما ترك الفريق اليونان متوجهاً إلى هنا، تعاهدنا على بذل قصارى جهودنا. لقد قمنا بذلك في وقت لا يعيش فيه مواطنينا أفضل أيامهم» في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها اليونان في الوقت الحالي.

وقال كاراجونيس لاعب وسط باناثينيكوس والذي خاض بالأمس مباراته الرقم 120 على الصعيد الدولي معادلاً رقم ثيو زاجوراكيس قائد الفريق البطل عام 2004 «أعتقد بأن تأهلنا أعاد البسمة إلى الشعب اليوناني».

بيد أن كاراجونيس الذي كان حصل على بطاقة صفراء في مواجهة تشيكيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، نال بطاقة صفراء ثانية ضد روسيا على احتجاجه لعدم احتساب الحكم ركلة جزاء في مصلحة فريقه ارتكبت ضده لدى سقوطه داخل المنطقة وبالتالي سيغيب القائد عن المباراة المقبلة لفريقه يوم الجمعة المقبل في غدانسك حيث من المتوقع أن يواجه فريقه ألمانيا القوية إذا حسمت الأخيرة صدارة المجموعة الثانية في مصلحتها كما هو متوقع الأحد.

وأعرب كاراجونيس عن خيبة أمله أولاً لعدم احتساب الحكم هدفاً صحيحاً في مرمى تشيكيا، ثم الأداء التحكيمي ضد روسيا وقال «ربما يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتفحص شريط الفيديو. الأمر ليس عادلاً جميع قرارات الحكم كانت ضدنا».

وبدا مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس يبحث في خياراته لإيجاد البديل المناسب لكاراجونيس وقال في هذا الصدد «يتعين علي إيجاد الحل الأنسب في غياب كاراجونيس، فأنا المدرب وهذه مسؤوليتي».

لكن المرارة الشخصية التي يعيشها كاراجونيس لم تحجب سعادته ببلوغ اليونان الأدوار الإقصائية، فبعد التتويج التاريخي عام 2004، فشل المنتخب الإغريقي في بلوغ نهائيات مونديال 2006، ولم يتمكن من تخطي الدور الأول في كأس أوروبا 2008 ولا مونديال جنوب أفريقيا 2010.

وختم كاراجونيس «يجب على الجميع احترامنا من جديد، لن نكون لقمة سائغة أمام أي منتخب من الآن وصاعداً».