طالب النائب خالد المالود بالحزم في تطبيق القانون على الزنديق الذي تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وسبها وأساء إليها، وعلق على قيام النيابة بتجديد حبسه 45 يوماً، بأن هذا المنحرف اعترف بالتطاول على أم المؤمنين والإساءة إليها والطعن فيها، وحري بالجهات القضائية المسؤولة توقيع القصاص الرادع الذي يقطع دابر الفتنة ويحفظ كيان المجتمع، بعد ثبوت التهمة واعترافه بها . وأشاد المالود بموقف النيابة العامة، وتوقيفها الشخص المدان وإيداعه الحبس، وطالب بالاستمرار في تطبيق القانون، وعدم النكوص تحت أي شكل من الأشكال، محذراً من التراجع أو التهاون، خاصة وأنه قد اعتاد التطاول على الصحابة أمهات المؤمنين والطعن في أعراضهن، وتدوين عبارات وجمل غاية في الحقارة عنهم. وكشف المالود عن الأصالة تقدمت في مايو باقتراح قانون لمعاقبة من يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويطعن في عرضه الشريف بالإعدام أو السجن المؤبد، استناداً إلى أحكام الشرع وإجماع علماء الأمة وفقهائها، وأكد أن الأصالة ستعمل لتمرير القانون وإحالته للشورى لتنفيذه على أرض الواقع، وقال إنه يتكون من مادتين فقط، تُضافا لقانون العقوبات، وتقضيان بإنزال عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد على المتطاول على الذات الإلهية أو القرآن أو النبي صلى الله عليه وسلم (وعرضه الشريف) ، أو الأنبياء،عن طريق القول أو الصياح أو الكتابة أو الرسم أو الصور أو أي وسيلة أخرى من وسائل التعبير عن الفكر. ويأتي الاقتراح في ظل ازدياد وجرأة تطاول المنحرفين والزنادقة على النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، في مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة عقائد فاسدة مفسدة، مع تماديهم في ظل ضعف العقوبات وتهاون الجهات الرسمية وتنصلها من مسئوليتها الشرعية والقانونية في الحفاظ على احترام معتقدات الأمة وثوابتها. وتوعد الله سبحانه وتعالى من يؤذونه ويسخرون منه ومن يسبون الرسول ويسخرون منه بالعذاب في الدنيا والآخرة، والعذاب الدنيوي هو تطبيق العقاب المنصوص عليه في أحكام الشريعة الإسلامية لفعل السب والاتهام بالباطل، قال الله تعالى في كتابه الكريم ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَاَلَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بِغَيْرِ مَا اِكْتَسَبُوا فَقَدْ اِحْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)) (سورة الأحزاب – الآية 57-58).