كتب - إبراهيم الزياني: وضع أهالي ثامنة المحرق الملف الإسكاني على رأس الأولويات التي تنتظر نائبهم المقبل، وقالوا يجب أن تكون الأولوية في توزيع الوحدات الإسكانية في مشروع الحد لأهالي الدائرة، إضافة للحدّ من التلوث البيئي بفعل المصانع في المنطقة، وأكدوا ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية وملف التعليم. ويرى رئيس جمعية الحد التعاونية السابق عبدالعزيز زمان أن أول قضية أمام النائب المقبل”تلبية احتياجات أهالي المنطقة في الملف الإسكاني، إذ إن آخر مشروع أقيم في المنطقة يعود لثلاثين سنة ولم يتعدَ 60 بيتاً”. كما اعتبر الشق التعليمي من الأولويات التي يجب أن يلتفت إليها، إذ “يطالب أهالي الدائرة بإنشاء فروع للجامعات الخاصة والحكومية في المنطقة أو المحافظة، فأبناء الدائرة الجامعيون يحتاجون لساعة للوصول لجامعة البحرين”. وأوضح زمان أن “أهالي الحد يعانون من تلوث بيئي حاد بفعل المصانع الكثيرة التي ينتج عنها غازات وأدخنة كمصنع الأسمنت وتحلية المياه، إذ انتشرت أمراض السرطان بصورة كبيرة في الحد بفعل هذه المصانع، فعلى النائب المقبل أن يأخذ على عاتقه ملف الحدّ من انبعاث التلوث”. ودعا زمان للالتفات للمركز الصحي في الدائرة، مطالباً بأن “يأخذ المستوصف دوره الكامل، إذ يعمل الآن حتى وقت المغرب، فيما يحتاجه أهالي المنطقة للعمل لـ24 ساعة، إضافة لزيادة الخدمات التي يقدمها ليشمل العيون والأسنان والولادة”، وقال إن النائب المقبل مطالب “بإيجاد تشريعات تأمن حياة كريمة لفئات المجتمع المحتاجة كالمرأة والمطلقات والأرامل، فالمبالغ التي يحصلون عليها من الشؤون لا تكفي لسد احتياجاتهم”. وأضاف “كما إن عليه العمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين”. وأكد زمان أن المنطقة بحاجة “لتطوير المراكز الشبابية والأندية الثقافية، إذ كانت البحرين تصدر المدرسين والمثقفين للخارج، إضافة لوجود عدد من الشباب العاطلين بالمنطقة، والباحثين عن العمل المناسب”، وشدد على ضرورة تركيز النائب على ملف أوكار المخدرات في الدائرة، والعمل مع المسؤولين بوزارة الداخلية للقضاء على هذه الآفة. وطالب العضو البلدي رمزي الجلاليف النائب المقبل بأن يأخذ على عاتقه مهمة توحيد الصف في الحد، من خلال جمع أهالي الدائرة على كلمة واحدة، وهي لجنة الحد الأهلية، إذ كانت في السابق مهمتها زيارة المسؤولين لنقل طلبات أهالي الحد”، وأضاف: “كذلك عليه الالتفات لملف الإسكان، وتوزيع الوحدات على أهالي الحد”. وكشف الجلاليف أن المركز الصحي بالحد يفتقر للعديد من الخدمات التي تنقص أهالي المنطقة، كما يأمل أهالي الدائرة أن يعمل المستوصف على مدار اليوم”، ودعا النائب المقبل لمواجهة تلوث المصانع، إذ عبر أهالي الدائرة عن استيائهم من التلوث المنبعث من المصانع بالمنطقة، وقال إن المنطقة تحتاج لإنشاء ملاعب للشباب لقضاء أوقات فراغهم وإجازاتهم، كما إن الحدائق قديمة وتحتاج لصيانة وتطوير، إذ لم يتم صيانتها منذ إنشائها، وتطوير البنية التحتية، خاصة شارع الحد الوسطي، حيث إنه مصمم بشكل خاطئ مما يسبب الازدحام بشكل يومي، إضافة لافتقار المنطقة لصالة أفراح. وقال المرشح السابق للمجلس النيابي علي المسلم إن على النائب المقبل افتتاح مجلسه لتلقي شكاوى الأهالي، فيكون راصداً للمشكلات التي يجب أن تعالج، وإيجاد التشريعات اللازمة لسد الفراغ، إذ إن التشريع يأتي من متطلبات واحتياجات المواطنين الرئيسة، وأضاف “كما على النائب أن يتلمس احتياجات المواطنين وتطلعاتهم السياسية والاجتماعية والصحية”. وتخوف محمد بوعيدة أن يأخذ النائب مهام العضو البلدي، وقال إن الوضع بالمنطقة يستدعي ذلك، وأشار إلى أن “أكبر ملف سيواجه النائب المقبل هو الإسكان، خاصة بعد الأنباء التي أثيرت مؤخراً، وعليه أن يعمل جاهداً على تنفيذ رؤية أهالي الدائرة دون النظر إلى التدخلات أو التقاطعات السياسية”. وأضاف “كل الملفات الأخرى يمكن الصبر عليها، لكن الملف الإسكاني هو الأهم، إذ إن عمليات الدفن انتهت تقريباً وسيبدأ العمل بالمشروع، فيجب أن توضع النقاط على الحروف، وإعطاء أهالي المنطقة الأولوية”. وكشف محمد المالكي، من مواطني المنطقة، أن على رأس المهام التي تنتظر نائبهم هو تطوير البنية التحتية، وإضافة بعض الأقسام للمركز الصحي كالولادة، وإيجاد ملاعب ومراكز للشباب ليقضوا فيها أوقات فراغهم وإجازاتهم، إضافة للاهتمام بالمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة، وأشار لضرورة تطوير سواحل المنطقة للترفيه عن الأهالي والمرتادين.