كتب - حسن عبدالنبي: أكد تجار مواد غذائية انخفاض أسعار السكر والأرز في الأسواق المحلية بنسبة تتراوح بين 5-10%، عازين ذلك لزيادة إنتاج المحاصيل من السكر في الهند وباكستان والبرازيل وتايلند لعدم وجود كوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات في الدول المنتجة. ولفتوا في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن الأسعار ستستقر لمدة طويلة، خصوصاً مع استقرار المناخ وعدم تعرض الدول المنتجة لأي اضطرابات، فيما تُركِّز دول العالم حاليا على استيراد السكر من البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وتايلند والصين وكوبا. وقال المدير العام لشركة محمد علي زينل عبدالله، رشاد زينل إن أسعار الأرز والسكر سجلت انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 5-10% مقارنة بعام 2011، موضحاً أن أسعار المواد الغذائية ستشهد استقراراً حتى شهر رمضان المقبل، ولن يكون هناك ارتفاعا في الأسعار. وأضاف زينل أن الانخفاض ناشئ من الدول المصدرة لهذه السلع، على اعتبار أن الأحوال المناخية في العامين 2011 و2012 ساعدت على إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل دون وقوع كوارث طبيعية. ورأى أن الأسواق الغذائية العالمية مستقرة، وذلك يعود إلى استقرار المناخ الاقتصادي بشكل عام بعد الأزمة المالية العالمية، مبيناً أن الهند والبرازيل والولايات المتحدة من المصدريين الأساسيين للسكر في العالم، وكذلك تايلند وكوبا من أكبر البلدان التي تزرع قصب السكر والمصدرين الرئيسيين. وفيما يتعلق بالمواد الغذائية الأخرى كالحليب والزيوت أكد زينل أن أسعارها مستقرة منذ ما يقارب 7 أشهر، متوقعاً أن تبقى مستقرة حتى نهاية العام الجاري. أما تاجر السكر محمد أصغر، أكد انخفاض سعر طن السكر عالميا منذ ما يقارب 6 أشهر من 650 دولار إلى 630 دولار، أي بتراجع نسبته 3%، عازياً ذلك إلى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية من السكر في كل من الهند وباكستان. ولفت أصغر إلى أن سعر 10 كيلو جرامات من السكر يباع حالياً بسعر يتراوح بين 3.4 دينار إلى 3.6 دينار، فيما كان العام الماضي بين 3.4 دينار إلى 4 دنانير لنفس الكمية. وتوقع أن يستقر سعر السكر في السوق المحلية، مستبعدا أي ارتفاع مع اقتراب شهر رمضان المبارك، خصوصاً أن الكميات متوفرة من السكر لتغطية فترة شهر رمضان، موضحا أن الاعتماد الحالي في استيراد السكر من قبل دول العالم معتمد على الهند والبرازيل وتايلند والصين. وفيما يتعلق بالأرز، بيَّن أن أسعاره ارتفعت قبل عامين بسبب الكوارث الطبيعة التي حصلت في الهند، وبسبب الطلب الكبير وقتها من قبل إيران وليبيا، وسجل العام الماضي انخفاضاً طفيفاً واستقر بعده سعر الأرز حتى الآن. إلى ذلك أعلنت وزارة الصناعة والتجارة انخفاض أسعار بعض السلع الغذائية في بعض المحال التجارية خصوصاً الأرز الذي انخفض بمعدلات تصل إلى 13% إلى جانب السكر الذي انخفض سعره بنسبة 5%. وأكدت أهمية الدور الذي يلعبه المستهلك لحماية نفسه من المخالفات والتجاوزات التي قد يقدم عليها بعض التجار أو المحلات التجارية خصوصاً المتعاملة منها بالسلع الغذائية أو الاستهلاكية اليومية.