(العربية.نت): استطاعت بنوك دول مجلس التعاون من بينها البحرين أن تتقدم قائمة «فوربس»، حيث مثلت 100% من قائمة الـ10 بنوك الأوائل والأسرع نمواً، في وقت بلغ إجمالي أصول بنوك الخليج بلغت 1.15 تريليون دولار. جاء ذلك خلال دراسة موسعة أجرتها مجلة «فوربس» الشرق الأوسط حول حجم وأداء البنوك المدرجة في أسواق المال العربية حسب بياناتها المالية عن العام 2011، حيث شمل المسح 19 دولة عربية، 12 منها كانت حاضرة في الدراسة، وذلك بعد استبعاد كل من ليبيا والعراق وتونس وموريتانيا واليمن والجزائر والسودان لعدم توفر أي بيانات مالية أو إفصاح في بنوك هذه الدول. واستندت الدراسة إلى عدة معايير مالية وفنية تخص البيانات المالية للبنوك واللازمة للوصول إلى إنشاء قائمة لأكبر 75 بنكاً في الأسواق المالية العربية، وأسرع 75 بنكاً نمواً في الأسواق المالية العربية. وبلغ إجمالي أصول البنوك الـ75 نحو 1.4 تريليون دولار، ومثلت الموجودات العنصر الأساسي في تقييم حجم البنوك، الأمر الذي مكن بنك قطر الوطني أن يكون على صدارة القائمة بأصول بلغت 82.99 مليار دولار، يليه مصرف الراجحي السعودي بأصول 58.9 مليار دولار. وأظهرت الدراسة مدى أهمية قطاع الخدمات البنكية، حيث استطاعت البنوك والمصارف تحقيق إيرادات تشغيلية وصلت إلى 60.6 مليار دولار، نتج عنها أرباح صافية بلغت 22.7 مليار دولار، بفضل تكوين مراكز جديدة في المحافظ الائتمانية التي وصلت للبنوك مجتمعة 855.7 مليار دولار، حيث كان بنك «الإمارات دبي الوطني» أكثر البنوك إقراضاً بمحفظة ائتمانية وصلت 55.3 مليار دولار. وفيما يخص الودائع التي تعتبر هي المشغل الرئيس للبنوك وهي شريان المحافظ الائتمانية النابض بالسيولة، فقد بلغت للبنوك التي شاركت في القائمة 979.7 مليار دولار، تمركز منها 780.3 مليار دولار في بنوك دول مجلس التعاون الخليجي. ومثَّلت نسبة النمو في الأرباح العنصرَ الأساسي والأكثر أهمية من بين المعايير، لما له من أهمية في قياس واحتساب مدى نشاط البنك وقدرته على خلق التوازن الإيجابي بين الموجودات والمطلوبات. وحقق مصرف الإنماء السعودي أرباحاً صافية لعام 2011 بلغت 115 مليون دولار، يليه بنك قطر الوطني القطري في مرتبة الوصيف بأرباح صافية بلغت 2.064 مليار دولار وبنسبة نمو وصلت إلى 31.6%. وبلغ إجمالي ودائع البنوك الـ75 المشاركة في القائمة 979.7 مليار دولار، كانت حصة دول الخليج 780.3 مليار دولار، أي ما نسبته 80%، حيث تمكن قطاع الودائع القطري من تحقيق نسبة نمو بلغت 25%، بقيادة بنك قطر الوطني بودائع وصلت إلى 54.922 مليون دولار. وبلغ إجمالي القروض التي منحتها البنوك العربية المساهمة 855.7 مليار دولار في 2011، وكان صاحب أعلى محفظة ائتمانية بنك الإمارات دبي الوطني حيث بلغت 55.304 مليار دولار، يليه بنك قطر الوطني بإجمالي قروض وصلت إلى 53.226 مليار دولار للعام نفسه. وقالت «فوربس» إنه من الواضح أن الصيرفة الإسلامية تنمو وتتوسع في المنطقة، لازدياد حاجة الأنظمة المالية لها، كونها تشكل نظاماً محافظاً حيال الأزمات المالية، وبلغ عدد البنوك الإسلامية المدرجة بالأسواق المالية 18 مصرفاً إسلامياً بإجمالي أصول بلغت 293 مليار دولار. وقالت رئيس تحرير مجلة فوربس الشرق الأوسط، خلود العميان: «إذا أراد أي مستثمر أن يعرف تفاصيل الصورة الحقيقية للوضع الاقتصادي في أي دولة من الداخل والخارج، ما عليه إلا أن يمعن النظر في بنوكها ومصارفها». وأوضحت أنه تم اعتماد معايير واضحة ومفصلة للدراسة التي خرجت بقائمة أكبر 75 بنكاً في الأسواق المالية العربية وأسرعها نمواً، معتمدين على أسس علمية ومعايير دقيقة.