القاهرة - (أ ف ب) : أعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن حركة “الإخوان المسلمين” أمس فوز مرشحه محمد مرسي بالرئاسة في مصر على منافسه أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكانت حملة مرسي أعلنت صباح أمس انه حصل على 52 بالمئة من الأصوات مقابل 48 بالمئة لشفيق. وفوز مرسي في حال تأكده، سيعني تولي إسلامي للمرة الأولى رئاسة أكبر البلدان العربية في عدد السكان مع 82 مليون نسمة. وهذه الانتخابات الرئاسية هي الأولى منذ الإطاحة بمبارك في فبراير 2011 الذي أجبر على الاستقالة بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه. إلا أن الرئيس الجديد لمصر أياً كان، سيكون لديه هامش محدود جداً للمناورة أمام المجلس العسكري الذي عزز بشكل واسع صلاحياته، حيث أصبح يتولى السلطة التشريعية والميزانية إضافة إلى تمتعه بحق الفيتو على مواد الدستور الجديد وصلاحيات أخرى. وعنونت صحيفة المصري اليوم (مستقلة) أمس “العسكري يسلم السلطة للعسكري” في إشارة إلى تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة إلى أول رئيس مصري منتخب بحرية. وفي الاتجاه ذاته عنونت صحيفة الشروق (مستقلة) “رئيس بلا صلاحيات”. أما “تحالف شباب الثورة” الذي كان أطلق الاحتجاجات ضد مبارك ويضم العديد من الأطياف فقد ندد بـ «انقلاب العسكر”. وقال في بيان إن “المجلس العسكري بالانقلاب غير الدستوري المكمل أعطى لنفسه صلاحيات لم تكن موجودة حتى في دستور 71 والدساتير القديمة”.