عندما تم إصدار عقوبة الإيقاف على واين روني بعد لحظة الغضب والتي بسببها تم إيقافه لمباراتين في بطولة كأس أمم أوروبا 2012، تساءل بعض الناس فيما إذا كان ينبغي أن يكون حتى في صفوف المنتخب بلاده!؟ لم أكن أنا واحداً منهم. إلا أنني أعتقد بأن روني قد يخرج من البطولة كواحد من نجومها البارزين! وإذا ما فعل ذلك، فإن إنجلترا بإمكانها أن تفاجئ الجميع وتحرز البطولة! على الرغم من حصوله البطاقة الحمراء في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2012 في الجبل الأسود، فإن روني يعد لاعبا من الطراز العالمي الذي يملك كل شيء. وفي البطولات بهذا المعيار الكبير، أي فريق يبحث عن الفوز بحاجة إلى لاعب مثل روني، ونحن نملكه! أنه لاعب باستطاعته رؤية التمريرة من 20 إلى 30 ياردة بينما لا يستطيع غيره فعل ذلك. أنه لاعب بإمكانه التسجيل في الزاوية العليا من المرمى عن طريق ضربة خلفية أو حتى استغلال الفرص بداخل منطقة جزاء الخصم. أنه شخص يمكنه حرفيا تغيير مجرى المباراة من تلقاء نفسه. لهذا السبب يجب أن يلعب ضد أوكرانيا، وسأضعه في خط الهجوم إلى جانب زميله في مانشستر يونايتد داني ويلباك. لقد أعجبت بشكل كبير باللاعب ويلباك في أول مباراتين . الطريقة التي لعبها وقادها ضد فرنسا هو ما نحتاجه بالفعل، حتى لو لم يتمكن من تسجيل أي هدف. ولكن أمام السويد استطاع أن يسبب المزيد من الضرر للخصم، ويا له من هدف الفوز أحرزه في المرمى السويدي بطريقة ولا أروع. بطبيعة الحال لا يمكنك اللعب بثلاثة مهاجمين، لذلك فإنه سيتوجب على كارول التنحي جانباً، ولكنه سيكون خيارا رائعا وهو قادم من مقاعد الاحتياط. وفي الوقت نفسه، على الرغم من التأثير الذي قدمه ثيو والكوت في مباراة السويد، إلا أنني سأود الاحتفاظ بجيمس ميلنر كأساسي وذلك ليقدم صلابته في اللعب. وسأعطي أيضا فرصة أخرى لأشلي يونغ في الجهة اليسرى، على الرغم أننا بحاجة إلى أداء كبير منه. حتى الآن كان بمثابة خيبة أمل، ونحن بحاجة إليه في المباراة الأخيرة بالمجموعة أمام أوكرانيا. لقد كانت عملية استبدال رائعة من قبل المدرب روي هودجسون لإدخال والكوت وما فعله أمام السويد. لقد تعرض والكوت للإصابة يوم أمس في أوتار الركبة ولكنه أظهر أداء رائعا في مباراة السويد وسجل هدفا ببراعة. لذا أعتقد أنه من الحق أن نستخدمه كلاعب مهاجم مؤثر في الفريق. شخص بإمكانه أن يضخ الطاقة في الفريق، إلى جانب عندما يحتاجون إليه في وقت لاحق. شخص من الممكن الاستفادة منه في الثلث الأخير من المباراة عندما يكون فريق الخصم مهلكا. عندما قلت أنه بإمكان روني أن يأخذنا إلى مدى بعيد في البطولة، لكن ما زلنا بحاجة إلى تحسين أداء اللعب كفريق واحد والتعلم من مباراة السويد. نعم لقد كان فوزا على حساب السويد وارتفع رصيدنا إلى أربع نقاط في أول مباراتين لنا بالمجموعة وهو ما كنا نبحث عنه حتى الآن، ولكن دفاعنا كان ضعيفا في الكرات الثابتة وتلقت شباكه هدفين. كما أن عملية الاحتفاظ بالكرة كانت ضعيفة، لذا نحن بحاجة إلى تطوير وتحسين الأداء في هذا الشأن. على الرغم أن التعادل في مباراتنا الأخيرة بالمجموعة يؤهلنا إلى ربع النهائي، إلا أنه يجب علينا الفوز على أوكرانيا. وأنا واثق أن فرنسا ستتغلب على السويد، ونحن أيضا بحاجة للتأكد من الفوز على أوكرانيا والتفوق على الفرنسيين بفارق الأهداف الذي يقف لصالحهم حتى الآن بفارق هدف. والسبب وراء ذلك هو أننا بحاجة إلى صدارة المجموعة وتجنب أسبانيا في دور ربع النهائي. نحن بحاجة إلى تفاديها، ونلاعب إيطاليا أو كرواتيا بدلا منها. الفوز على السويد خلصنا بالتأكيد من النظرية القائلة بأن الفرق التي يتولى روي هودجسون تدريبها تكون مملة جدا. كانت مباراة من أمتع المباريات التي لعبتها انجلترا منذ وقت طويل. لدينا مدرب باستطاعته اتخاذ القرارات التكتيكية الدقيقة والخيارات الصحيحة، وكم هو رائع أن نرى بعض الحماس من المدرب المنتخب عند احراز الأهداف، وتستطيع أن تقول أن هذا يعني له شيئا. لم نحصل مثل هذه الاحتفالات من قبل المدربين سفين جوران إريكسون أو فابيو كابيلو عند إحراز الأهداف. أنا لا أقول أن المدربين الآخرين لم يقوموا بما في وسعهم بالنسبة للمنتخب من أجل تحقيق النجاح، ولكن ربما عندما تكون مدربا إنجليزيا لفريق إنجليزي فإن ذلك يعني الكثير له. دعونا نأمل أن نرى احتفالات أكثر في الأيام المقبلة. ترجمة رائد أيوب