تواجه فرنسا معضلة قبل مباراة من الممكن أن تتحمل خسارتها عندما تواجه السويد التي ودعت المنافسة على التأهل بالفعل في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الرابعة في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 اليوم الثلاثاء. وربما سيتعين على فرنسا أن تقرر ما إذا كانت ترغب في الفوز بصدارة المجموعة وتفادي مواجهة محتملة في دور الثمانية ضد حاملة اللقب إسبانيا بطلة العالم أو تفضل الحصول على المركز الثاني من أجل البقاء في دونيتسك التي اعتاد الفريق عليها. كما قد يدرس المدرب لوران بلان منح لاعبيه الثلاثة الذين يملكون إنذارات راحة لكنه أكد أن فرنسا ستلعب من أجل الفوز حتى رغم أن الخسارة بهدف قد تمنحها بطاقة التأهل أيضا. وقال بلان للصحافيين «من الصعب دائماً مواجهة السويد وسنعد أنفسنا من أجل تحقيق الفوز». ومع ذلك فمن الصعب العثور على التوازن المطلوب. ويتدرب المنتخب الفرنسي في المنشآت الممتازة التابعة لنادي شاختار دونيتسك وهو ما أثبت نجاعته. وقال فرانسوا داراس وهو واحد من فريق العلاج الطبيعي في المنتخب الفرنسي «إنه المكان المثالي. لم نعرف هذا من قبل. كل شيء متاح في المكان وهذا يساعدنا على كسب الكثير من الوقت». وإذا احتلت فرنسا صدارة المجموعة فإنها ستسافر إلى كييف من دونيتسك في صباح اليوم السابق لمباراة دور الثمانية وهو ما سيفقد الفريق وقتاً ثميناً يحتاجه للتعافي. وستتصدر فرنسا -التي حققت فوزها الأول في بطولة كبيرة منذ 2006 عندما تغلبت على أوكرانيا 2-صفر في مباراتها الماضية- الترتيب إذا فازت على السويد وتغلبت إنجلترا على أوكرانيا لكن ليس بفارق أكبر من الأهداف. وتملك فرنسا أربع نقاط مثل إنجلترا بينما تحتل أوكرانيا المركز الثالث بثلاث نقاط وتتذيل السويد ترتيب المجموعة بدون أي رصيد من النقاط. وانتهاء المباراتين بالتعادل سيمنح فرنسا وإنجلترا بطاقتي التأهل مع تصدر المنتخب الفرنسي للترتيب بفارق الأهداف. وقد تغري فرص التأهل العديدة بلان على إراحة لاعبين أو عدم إشراك هؤلاء الذين حصلوا على إنذارات. وسيغيب المدافع فيليب مكسيس والظهير الأيمن ماتيو ديبوشي والجناح جيريمي مينيز عن مباراة دور الثمانية المحتملة إذا حصلوا على بطاقة صفراء أخرى. ومن المستبعد عدم مشاركة مكسيس لأن بلان لن يرغب في فصل شراكته القوية مع عادل رامي في الدفاع. وقد يلعب أنطوني ريفيير بدلاً من ديبوشي وربما تتم إراحة مينيز على أن يلعب مكانه فلوران مالودا أو ماتيو فالبوينا.