يشارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في الاجتماع الوزاري الخليجي المشترك مع المملكة المتحدة، بمشاركة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، والذي يعقد في مقر وزارة الخارجية البريطانية غداً، كما يشارك اليوم في الاجتماع التشاوري الأول للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن، برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية سمو الأمير سعود الفيصل رئيس الدورة الحالية للمجلس، لبحث عدد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية بجانب أجندة الاجتماع الوزاري المشترك مع المملكة المتحدة، والاجتماع المشترك مع الاتحاد الأوروبي.
ويتصدر أجندة الاجتماع مناقشة خطة العمل المشترك للفترة من 2012 – 2015، بين الجانبين الخليجي والبريطاني، والتي تشمل العديد من مجالات التعاون أبرزها الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية.
حيث إن خطة العمل تتناول في الجانب السياسي سبل تعزيز العلاقات السياسية والاستراتيجية المشتركة، والاستقرار في منطقة الخليج.
في حين أن خطة العمل تستهدف في الجانب الاقتصادي زيادة الاستثمارات والتعاون التجاري بين الجانبين الخليجي والبريطاني، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار المشترك، هذا إلى جانب الاستفادة من مكانة المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بشأن الدفع قدماً باتجاه سرعة التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.
أما على الصعيد الأمني فإن خطة العمل المشترك بين الجانبين الخليجي والبريطاني فتهدف إلى البحث في إيجاد آلية للتعاون والتنسيق بين الطرفين في المجالات الأمنية وتبادل المعلومات، وتفعيل الاتفاقات الأمنية الثنائية ومذكرات التفاهم ذات الصلة.
تجدر الإشارة إلى أن خطة العمل المشترك بين الجانبين الخليجي والبريطاني تأتي نتاجاً للمبادرة الخليجية البريطانية التي طرحت في الاجتماع المشترك الذي عقد في لندن في أكتوبر 2010 بمشاركة مجلس التعاون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ.
وكان وزير خارجية المملكة المتحدة وليام هيغ اقترح في سبتمبر الماضي بنيويورك عقد اجتماعات دورية على المستوى الوزاري تكون بالتناوب مع بريطانيا وإحدى دول مجلس التعاون، وأبدى وزراء دول مجلس التعاون تأييدهم لهذا المقترح لما يحمله من مؤشرات وبوادر إيجابية تسهــــــــــــم في الارتقــــــــــــاء بالتعــــــــاون مـــــــع الشريــك الاستراتيجــي البريطــاني لـدول الخليـج.