كتبت - هدى عبدالحميد:
أكد أولياء أمور طلبة بمدرسة الشويفات أن إدارة المدرسة تتحمل بالكامل مسؤولية تدني مستوى الطلبة، مشيرين إلى أنها تتبع نظاماً عقابياً باحتجاز الطالب في حال ارتكاب أي مخالفة سلوكية في غرفة أحد المشرفين، وأن أغلب فشل أبنائهم بسبب المدرسات غير المؤهلات تربوياً حسبما ذكروا. وناشد أولياء الأمور إدارة التعليم الخاص بالتحقيق واتخاذ إجراءات جادة نحو إدارة مدرسة الشويفات لعدم التزامها بما جاء في كتيب المدرسة، إضافة إلى تعيين معلمين غير تربويين مما تسبب في تدني مستوى أبنائهم. وتوافد إلى «الوطن» عدد من أولياء أمور مدرسة الشويفات الذين أكدوا أن شكوى بعض أولياء الأمور التي نُشِرت بـ»الوطن» عن إصرار المدرسة على رسوب أبنائهم أو نقلهم منذ منتصف العام الدراسي كان بارقة أمل ليصل صوتهم إلى وزارة التربية عبر الصحيفة، وتركزت أغلب الشكاوى من سوء معاملة الإدارة لهم وعدم تجاوبها لحل مشكلات أبنائهم مما يعني رسوبهم وضياع سنة من عمرهم إضافة إلى تعنت الإدارة في بعض الأحيان بعدم البت في إعادة تسجيل بعض الطلبة إلا بعد انتهاء العام الدراسي بدون إبداء أسباب.
وأشاروا إلى أن المدرسة لا تتعاون لمساعدتهم في معرفة أسباب تدني مستوى الطلبة «الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الابتدائي» رغم حصولهم على درجات عالية خلال مرحلة الروضة، إضافة إلى أن كتيب نظام المدرسة والذي حصلت «الوطن» على نسخة منه يؤكد حسب نص الكتاب على «إن من أهداف المدرسة أن تنشئ طلاباً لديهم من حب المعرفة ومن القدرة المستقلة على طلب العلم ما يجعلهم يطلبونه مدى الحياة، ومن هذا المنطلق يحث الأهل على عدم تعليم أولادهم في البيت وعدم الاستعانة بمدرسين خصوصيين لأن مثل هذا يعطي مردوداً عكسياً ويقوض أهداف المدرسة، وفي حال الحاجة إلى دروس إضافية ينصح الأهل ببحث هذا الموضوع مع إدارة المدرسة» مما يعني أن مسؤولية تدني مستوى الطلبة تقع بالكامل على المدرسة.
إضافة إلى وجود فقرة في نفس الكتاب «بأنه عندما يفشل الطلاب في استيعاب المفاهيم الأساسية في مادة ما يطلب منهم أن يعيدوا دراسة هذه المفاهيم ثم يخضعون للامتحان ثانية وهذا لا تلتزم به المدرسة» إذ إن هناك بعض الطلبة قررت رسوبهم دون اتباع ذلك. وأكدوا أن أغلب فشل أبنائهم سببه المدرسات غير المؤهلات الذين تسببوا في كرههم لبعض المواد، وأشاروا إلى أنهم قاموا بالتقديم إلى أبنائهم في مدارس أخرى وقد اجتازوا امتحانات القبول بها ولكنهم يحتاجون إلى شهادة نجاح لأبنائهم ويخشون أن تتعنت الإدارة في ذلك نظراً لتدني درجات أبنائهم مما يعني ضياع سنة دراسية عليهم.
كما أكد أولياء الأمور أن المدرسة تسببت بضغط نفسي على الطلبة ومنهم من أصبح يعاني صداعاً نصفياً ومنهم من فقد شهيته تماماً وتسببت في كرههم للمدرسة إذ تتبع المدرسة نظاماً عقابياً باحتجاز الطالب في حال ارتكاب أي مخالفة سلوكية في غرفة أحد المشرفين حسب كل مرحلة يطلق عليها Detention أي غرفة الحجز، ولقد تأكدنا من اتباع المدرسة لذلك من خلال كتاب القواعد الخاص بالمدرسة، إذ تقول إحدى الفقرات تحت عنوان النظام «يعتبر احتجاز الطلاب أكثر الأنواع المستخدمة في العقاب، قد يحتجز الطلاب خلال ساعات الدراسة أو بعد دوام المدرسة أو لفترات أطول خلال عطلة نهاية الأسبوع ويمنع منعاً باتاً اللجوء إلى الضرب» متسائلين هل هذه طريقة تربوية للعقاب؟. ورداً على شكوى أولياء أمور قالت وزارة التربية والتعليم إن مدرسة الشويفات الدولية اشترطت على الطالب الحصول على نسبة 60% بالإضافة إلى النجاح في مادتي الإنجليزي والرياضيات للانتقال إلى الصف الجديد. وأضافت أنها تابعت، كتابياً، شكوى أولياء الأمور ضد المدرسة والتي نشرتها «الوطن» فأوضحت المدرسة شرطها لنجاح أي طالب لديها وليس كما ورد في الشكوى.
وكان أولياء أمور طلبة أفادوا في شكواهم التي نشرتها «الوطن» أن مدرسة الشويفات الدولية سبق أن وعدتهم بعدم رسوب أبنائهم حتى الصف الثالث الابتدائي، ولكنها أخلفت بوعدها حين قررت أن عدداً من الأطفال سيعيدون السنة بعد امتحان الفصل الأول.