كتب - عادل محسن:

كشفت «الوطن» موقعاً جديداً لبيع الرمال المغشوشة بالبسيتين في سيناريو مطابق لما حدث في عراد، حيث تباع المادة المغشوشة في وضح النهار قرب مشروع إسكان البسيتين بمحافظة المحرق ومنذ 4 سنوات.

زارت «الوطن» الموقع وكان قريباً من البحر والقمامة والكبائن والسور تحيط بالمكان، فيما قال عامل كان نائماً في كبينة مع شخصين آخرين، إن الرمل ذو جودة عالية ومغسول مرتين بينما هو مغسول مرة واحدة، بعدما اعترف بالحقيقة عند شعوره بجدية الموقف.

ويبيع هؤلاء رمالاً مماثلة لتلك المباعة في عراد ويصفونها بـ»النظيفة»، هي لا تغسل بل يتم تصفية الرمال من الأوساخ دون غسل بواسطة شاحنة «شيول» حيث يوضع الرمل في شبك مخصص لفصل الرمال عن المخلفات العالقة ليبدو مغسولاً.

وتُباع العشر ياردات من الرمل بـ80 ديناراً، ولشعور أحد الآسيويين بالريبة من وجودنا اتصل بصاحب الشركة التي يتبعون لها وكان آسيوياً أيضاً، وحدثناه بدورنا أننا نريد بناء منزل ونحتاج للرمل، وأكد أن رماله ذات جودة عالية وأن المباني المحيطة بالموقع كلها مبنية من رماله، عدا مؤسسات البناء التي تشتري منه المادة وتبيعها.

من جانبه قال عضو بلدي المحرق خالد بوعنق، إن هذه الأماكن لا يمكن إخفاؤها عن البلدية، ولكن إجراءات البلدية للحد من بيع هذه الرمال التي سببت حالة من الخوف لدى المواطنين الراغبين في بناء منازلهم لم تكن كافية.

وأضاف أن المواطن ليس على دراية إن كانت الرمال صالحة لأعمال الإشادة والبناء أم لا، خاصة أن هذه النوعية من الرمال تتسبب في تصدع المنازل وتقلل من عمرها الافتراضي حسب ما أكده أحد المهندسين في تصريح سابق.

وطالب بوعنق بإجراء مسح عام يشمل المحافظات كافة، ورصد هذه المواقع والحد من التلاعب بها خاصة أنها غير مرخصة ويدعي العاملون بها أنها مخازن لشركاتهم، دون أن يملكوا أي مستند على أنها أماكن مرخصة ما يثير التساؤل «أين الجهات المعنية عنها؟»، و»لماذا هي موجودة منذ 4 سنوات دون حسيب أو رقيب؟».