خرجت جلسة المناقشة الخاصة بالاستثمار في الابتكار وريادة الأعمال والتي عقدت ضمن فعاليات “المنتدى الأول لمستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون”، بعدد من التوصيات، منها تعليم الأطفال والناشئة فن الابتكار وتنمية هذا المفهوم لديهم من خلال التوعية والتدريب، كما دعت لإنشاء هيئة خليجية تجمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتدعم رواد الأعمال الخليجيين.

كما أوصت بأهمية قيام دول مجلس التعاون بالنظر إلى الشباب على أنهم الاستثمار الحقيقي، وذلك من خلال بناء قدرات ومهارات هؤلاء الشباب وتوظيفها في تأسيس مشاريع مجزية في مختلف القطاعات.

وشارك في الجلسة كلاً من المستشار بالديوان الأميري في الكويت، د. يوسف الإبراهيم، والرئيس التنفيذي لبنك البركة، محمد المطاوعة، ومدير برنامج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابع للبنك الإسلامي للتنمية، طلال الظفيري. كما شارك فيها أيضاً، المؤسس والعضو المنتدب لشركة “ميني ماكس للاستشارات”، د. محمد كمشكي إضافة إلى رائدة العمل البحرينية، مدير عام المركز الوطني الاستشاري لخدمات الصحة والسلامة المهنية، ندى شبر. وتركزت محاور المناقشات حول تعليم ريادة الأعمال باعتبار التعليم عنصراً أساسياً في صنع رواد الأعمال، توظيف الطاقات الشبابية في مزاولة العمل الحر وتحفيز روح الإبداع والابتكار لديهم، والاستفادة من الاندماجات الجديدة الحاصلة في السوق من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل عامل نجاح لهذه المؤسسات. ورأت الجلسة أن هناك عدداً من التحديات التي تواجه عملية الاستثمار في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وتتمثل هذه التحديات في ضعف دور البنوك التجارية في عملية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار في قطاع ريادة الأعمال، وكذا الإشكالية الخاصة بكيفية مساهمة هذه المؤسسات في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج. كما يواجه هذا المجال تحدياتٍ أخرى تتعلق بعدم وجود برامج تعليمية وتدريبية متطورة عبر شبكة الإنترنت والافتقار إلى مكتبة متخصصة في هذا الجانب، وعدم توافر القدرات المناسبة لدى الشباب في كثيرٍ من الأحيان وتحويلها إلى مشاريع ملموسة، إضافة إلى وجود تحدياتٍ أخرى تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال التمويل.