جنيف - وكالات : أبدى المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الإعدامات التعسفية، من دون محاكمات أو اعتباطية في مناطق النزاع كريستوف هينز، أمس “قلقه” حيال عمليات إعدام متعمدة تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في وثيقة سلمها إلى مجلس حقوق الإنسان المجتمع في جنيف.

وقال المقرر هينز إن “ممارسات الإعدامات الموجهة” هذه “مصدر قلق” و«يمكن أن تخلق سوابق خطيرة”، متحدثاً خصوصاً عن حالات في العراق، وأفغانستان، وباكستان، واليمن، والصومال.

كما تطرق إلى حالات مداهمات ليلية ينفذها عسكريون أميركيون في أفغانستان بهدف القبض على مقاتلين لطالبان، إلا أنها انتهت غالباً بإعدامات تعسفية. وأضاف هينز “في فبراير 2011، أشار تقرير إلى سقوط 600 قتيل في ثلاثة أشهر نتيجة هذه المداهمات”.

كما سقط عدد مماثل من القتلى خلال الغارات الجوية والقصف الذي تشنه الطائرات من دون طيار. وفي هذا الإطار، أدى هجوم صاروخي في أبين جنوب اليمن في ديسمبر 2009 إلى سقوط 41 قتيلاً بينهم 14 امرأة و21 طفلاً. وأضاف المقرر أنه تم تثبيت استخدام أسلحة أمريكية في هذا الهجوم إلا أن وزارة الدفاع لم تعلق على هذه العملية.

ولفت القاضي الجنوب أفريقي هينز إلى أن “على الحكومة الأمريكية توضيح الإجراءات القائمة للتأكد من أن كل الهجمات المحددة الأهداف تتماشى مع القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان”.

كما يتعين على الحكومة الأمريكية الإعلان عن التدابير التي تنوي اتخاذها لتفادي هكذا ممارسات وعن تلك التي تطبقها حالياً في إطلاق تحقيقات علنية، بعد الاتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان.

وسيجري المجلس المؤلف من 47 عضواً ويتخذ من جنيف مقرا نقاشا في وقت لاحق حول هذا التقرير المؤلف من 28 صفحة.