غزة - (أ ف ب): في تصعيد جديد على حدود قطاع غزة قتل أمس فلسطينيان وأصيب آخران في عدة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة فيما أطلق الجناح العسكري لحركة حماس عدة صواريخ على إسرائيل. وبذلك ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة في غارات إسرائيلية خلال 24 ساعة إلى 6 شهداء. وأكد مصدر طبي أن “مواطنين استشهدا بقصف جوي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي وتم انتشال جثمانيهما بعدما تمكنت سيارة إسعاف بعد عدة ساعات من الوصول إلى المكان قرب الحدود”. وقال مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إن القتيلين هما “محمد بسام أبومعيلق ويوسف التلباني وكلاهما عمره 17 عاماً”.

وذكر شهود عيان أن أبومعيلق والتلباني وهما من سكان دير البلح كانا يحاولان التسلل إلى إسرائيل عندما تعرضا للقصف. وذكر ناطق عسكري إسرائيلي أن ضربة وجهت إلى “مجموعة إرهابية رصدت وهي تعد عبوة ناسفة قرب الحاجز الأمني وسط قطاع غزة”. وبعيد الغارة، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أربعة صواريخ على إسرائيل بدون أن تسبب إصابات أو أضراراً.

ونفذ الطيران الإسرائيلي غارتين على دير البلح. وأكد مصدر طبي أن فلسطينيين أصيبا بصاروخ أطلق عليهما بينما كانا يركبان دراجة نارية في وسط دير البلح. ونقل الجريحان إلى مستشفى “شهداء الأقصى” حيث وصفت حالة أحدهما ب«الحرجة”. وللمرة الأولى منذ أشهر عدة أعلنت كتائب القسام أنها ردت على هذه الغارات بإطلاق صواريخ غراد على إسرائيل. وقال الجناح العسكري لحماس إنه أطلق عشرة صواريخ من نوع غراد “ردا” على سلسلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة “دكت المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ”. وأوضحت كتائب القسام أنها “قصفت مغتصبة رعيم الصهيونية بعشرة صواريخ غراد”. وجاءت الغارتان بعد ساعات من تسلل مجموعة مسلحة من مصر إلى إسرائيل ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص هم اثنان من المسلحين وعامل إسرائيلي.

وأعلنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها “مجلس شورى المجاهدين -اكناف بيت المقدس، مسؤوليتها عن الهجوم الذي قتل فيه عربي إسرائيلي الأحد الماضي قرب معبر كرم أبوسالم (كيرم شالوم) على الحدود مع مصر. في غضون ذلك، حاول مجهولون أمس حرق مسجد في قرية جبع بالضفة الغربية ورسموا على جدرانه كتابات باللغة العبرية، كما ذكرت الشرطة وشهود، وتحمل هذه العملية بصمات مستوطنين إسرائيليين متطرفين. وذكر مصور وكالة فرانس برس أن هؤلاء المهاجمين غير المعروفين كتبوا على جدران مسجد القرية القريبة من رام الله، “أعلنت الحرب” و«الثمن الذي يتعين دفعه”.