بغداد - وكالات: قال مساعد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إن المالكي بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يطلب منه فيها التدخل لمنع شركة النفط العملاقة “إكسون موبيل” من المضي قدماً في صفقة مع منطقة كردستان شبه المستقلة. وحذر المالكي من أن عقود الشركة النفطية الأمريكية مع إقليم كردستان تمثل بادرة خطيرة، مؤكداً أنه سيذهب إلى “أقصى الدرجات للمحافظة على الثروة الوطنية”. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في تصريح لوكالة فرانس برس أمس أن المالكي “يرى في هذه الصفقات بادرة خطيرة للغاية قد تؤدي إلى إشعال حروب، لأنها تقود إلى تفتيت وحدة العراق”. وأضاف أن المالكي “مستعد للذهاب إلى أقصى الدرجات من أجل الحفاظ على الثروة الوطنية، والشفافية اللازمة في استثمار ثروة العراقيين خصوصاً النفط وعدم التفريط بها بأي شكل من الأشكال سواء في أسلوب العقد أو في طبيعته” وتابع أن “رئيس الوزراء وعندما حصل على معلومات حول العقد وأن شركة إكسون موبيل تقوم بإبرام الاتفاقيات، بعث الأسبوع الماضي رسالة إلى الرئيس الأمريكي يحثه فيها على التدخل لمنع إكسون موبيل من الذهاب بهذا الاتجاه”. وشدد الموسوي على أن “رئيس الوزراء لا يمكنه السماح بتمرير مثل هذه العقود لا لحكومة إقليم كردستان ولا للحكومات المحلية”. وذكر أن المعلومات التي حصلت عليها الحكومة “ تؤكد وجود صفقة مع محافظ نينوى تنص على التنازل عن شريط لمسافة 10 كلم لمحافظة دهوك الواقعة ضمن إقليم كردستان، ويضم هذا الشريط قضائي شيخان والقوش اللذين يحويان على عشرين مليار برميل نفط”. أمنياً، قتل ثلاثة من أفراد الشرطة العراقية أمس في هجوم مسلح شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. كما استأنفت المحكمة الجنائية المركزية العراقية المحاكمة الغيابية لنائب الرئيس طارق الهاشمي، حيث شهدت عودة فريق الدفاع الذي طلب مجدداً استدعاء كبار قادة البلاد، وهو ما رفضته المحكمة.