لم يكن بوسع منتخب إسبانيا لكرة القدم الاستعانة بالجناح خيسوس نافاس حتى قرب نهاية 2009 بسبب شعوره بالحنين إلى بلاده عند السفر إلى الخارج لكن منذ تخلصه من ذلك نجح اللاعب السريع في ترك بصمته أكثر من مرة.
وشارك نافاس في الشوط الثاني قبل أن يسجل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة لإسبانيا بطلة اوروبا والعالم على كرواتيا 1مقابل صفر الاثنين ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية بعد تصدره المجموعة الثالثة في بطولة اوروبا 2012.
ولو كانت كرواتيا التي خرجت من المسابقة حققت الفوز لودعت إسبانيا البطولة مبكرا بدلا من الاستمرار في محاولتها لتصبح أول دولة تحرز ثلاثة ألقاب كبرى متتالية.
ونافاس لاعب يترك بصمته سريعا على أداء الفريق وعادة ما يشارك قرب نهاية المباريات التي يتكتل فيها المنافس دفاعيا ويتسبب في خطورة كبيرة بسبب توغلاته وكراته العرضية من ناحية اليمين.
وكان نافاس (26 عاما) المولود في الأندلس هو من استحوذ على الكرة في وسط ملعب اسبانيا في نهائي كأس العالم 2010 أمام هولندا وانطلق بسرعة ناحية اليمين قبل أن تصل الكرة في النهاية إلى اندريس انيستا الذي أحرز هدف الفوز باللقب.
ومرر انيستا الذي حصل من جديد على لقب أفضل لاعب في المباراة الكرة إلى نافاس الذي لم يجد صعوبة في ايداع الكرة في المرمى الخالي من حارسه.
وقال نافاس الذي خاض مباراته الدولية الأولى في نوفمبر 2009 أمام الارجنتين لمحطة كادينا سير الإذاعية «أنا سعيد جدا وأشعر بالرضا وأستمتع حقا بهذه اللحظات».
وأضاف «كنا نعلم ضرورة ان نصبح أكثر خطورة واللجوء إلى أكبر سرعة ممكنة في الهجوم لأنهم تكتلوا دفاعيا بشكل رائع جدا. انهم أقوياء ومن الصعب الفوز عليهم لكن الفريق واصل الضغط ونجحنا في تسجيل الهدف».
وأضاف «إضافة إلى كل ما سبق فإن لدينا ثقة في قدرتنا أداء عملنا بشكل رائع وبجدية».
وستلعب إسبانيا في دور الثمانية يوم السبت المقبل مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة التي تضم فرنسا وانجلترا واوكرانيا والسويد التي تأكد خروجها وأكد فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا انه لا يهتم باسم المنافس.
وأضاف «كل الفرق الثلاثة قوية ويجب أن نستعد بأفضل شكل ممكن. لا اعتقد ان هناك فريقا مفضلا لدينا ولا ينبغي التقليل من شأن أي منهم.»
وإذا وصلت إسبانيا إلى الدور قبل النهائي ستلعب مع البرتغال أو جمهورية التشيك.