كتب أحمد عبدالله وعبدالله الهامي:
أكد عضو كتلة البحرين النيابية الشيخ جواد بوحسين “وجود حرب يشنها من وصفهم بـ “الحزبيين تجار المشاريع السياسية” على المجتمع البحريني”. وقال لـ “الوطن” إن “فتاوى الولي الفقيه هيأت الأرضية للوفاق التي خلقت أنماطاً من التفرقة غير المسبوقة التي ضربت على الوتر الفئوي الحزبي، وخلّفت أضراراً اجتماعية وأهلية ووطنية واقتصادية”، لافتاً إلى أنهم “أشاعوا التهم ضد أي شخصية تخالف الوفاق الرأي لاعتماد الأخيرة منهج الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخرين”.
وحمّل بوحسين الجمعيات السياسية ذات الأجندات الحزبية الفئوية “مسؤولية تقسيم المجتمع”، وأكد أن “المعارضة سببت اختناقاً سياسياً واقتصادياً بعدم اهتمامها بمصالح الشعب ومطالبه”، مشيراً إلى أنهم “يرفعون المطالب للاستهلاك الإعلامي، والتغطية على ممارساتهم التخريبية”. من جانب آخر أكد خبير المصالحة الرئيس التنفيذي لشركة Co-Operation Ireland بيتر شريدان، أن وقف العنف أساس أي مصالحة وطنية ومقدمة للسلام وصون حقوق الإنسان، داعياً إلى أن تكون المصالحة شعبية لا حكومية. وقال شريدان خلال أولى فعاليات المؤسسة البحرينية للمصالحة الوطنية أمس إن “الحل يجب أن يكون بيد مكونات المجتمع وليس من قبل أفراد من الخارج”، مشيراً إلى أن “الحوار المدني يعني التواصل وتبادل الآراء بين مختلف فئات المجتمع”. وأكد أن “العنف ينتج عن الاحتقان الطائفي”، داعياً إلى “تطبيع العلاقات من خلال تشجيع النظام التعليمي بحيث يشمل الطوائف كافة”.