قالت الوكيل المساعد للموارد البشرية ورئيس فريق التميز في وزارة التنمية الاجتماعية مها منديل إن تجربة الوزارة في مختبر التنافسية تمخضت عن وسائل مساعدة للمسنين لتحقيق جودة الحياة وذلك من مفهوم تعدد الخيارات والسعي لاستدامة الاعتماد على الذات، وإعادة تعريف مستويات المسن بحيث يتم التركيز على عنصر الوقائية ورفع مؤشرات الحياة لديهم وذلك لنقله من مرحلة الاتكال الكلي على الآخرين إلى أن يصبح معتمداً على ذاته كلياً وقادراً على أداء نشاطاته بنفسه. فيما أشارت عضو فريق التميز لتحسين خدمات تنمية الأسر المنتجة أفنان البلوشي إلى تجربة النهوض بالمشاريع الفردية وتحويلها إلى مشاريع عائلية بهدف تأسيس سعي نحو شركات عائلية متكاملة تحافظ على الإرث والمخزون المعرفي.

وقالت مها منديل، خلال عرض نتائج مختبر التنافسية في وزارة التنمية الاجتماعية بحضور الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع ووزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي أمس إن الفريق حدد مفاهيم التنافسية التي تعني باحتياجات المسن من الخدمات وذلك لتعزيز مؤشرات جودة الحياة ونوعيتها بالنسبة للمستفيد، وحسب الفئة العمرية للمسن. كما وضع الفريق الكيفية الصحيحة لتوزيع الخدمات بما يتناسب مع قدرات ومتطلبات النهوض بالمسنين والاستفادة من الكنوز المعرفية المخزونة لديهم.

وأكدت منديل أن الفريق ومن خلال منهجية التميز استطاع إحداث تغييرات نوعية بسيطة وبدون موارد إضافية كان لها أثر كبير في تعزيز دور المسن وبشكل فاعل في المجتمع إضافة إلى توفير خيارات مختلفة وآمنة للإنتاج بالنسبة للمسن، وهذا التغيير من شأنه أن يؤسس إلى فكر مجتمعي متميز.

وأضافت منديل أن المخاطر التي قد يتعرض لها المسن والتي ستؤثر على جودة حياته قد تكون العزلة وفقدان التواصل مع الأقارب والإحساس بعدم القيمة وتدهور الحالة النفسية، وأن الفريق قد وضع منهجيات للحفاظ على جودة الحياة للمسن من ناحية نفسية وجسدية واجتماعية.

ومن جانب آخر، استعرضت أفنان البلوشي عضو فريق التميز لتحسين خدمات تنمية الأسر المنتجة التجربة التي قام بها الفريق للنهوض بالمشاريع الفردية وتحويلها إلى مشاريع عائلية بهدف تأسيس سعي نحو شركات عائلية متكاملة تحافظ على الإرث والمخزون المعرفي.

وأكدت البلوشي أن التجربة العملية التي تم تطبيقها على مجموعة من الأسر المنتجة أكدت حاجة المتدربين في المراكز الاجتماعية إلى التدريب والتكامل مع بقية أفراد العائلة، بحيث يؤسسون نواة لشركة عائلية ربحية مستقلة تسهم في الاقتصاد الوطني. وقالت البلوشي إن التجربة ركزت على فئة الحاصلين على الضمان الاجتماعي، وإن الفريق وضع الآلية اللازمة لانتقال المتدرب من مرحلة الاعتماد على المساعدات إلى الاعتماد على الذات، وذلك من خلال تعزيز القدرة على الاختيار الصحيح لنوعية المتدرب واتخاذ القرار بالاستمرار في الاستثمار في التخصص حسب حاجة السوق وحسب توافر المهارات والقدرات اللازمة حسب نوعية النشاط وتنمية القدرات إلى أن يتم تحديد مسار واضح للأسرة في كل مجال وبحيث تصبح الأسرة المنتجة مبدعة مكتفية متكاملة أسرياً.

وفي الختام أكد الحضور أن التجارب التي تم استعراضها ذات أثر كبير على قيمة جودة الحياة في مملكة البحرين، مشددين على أهمية المحافظة على هذه الفاعلية في الأداء وتعميم المنهجية ومراقبة الأداء للمحافظة النتائج الحالية واستدامة التطبيق بما يعزز من قدرة الوزارة على تنمية المجتمع وتعزيز التماسك والاستقرار الاجتماعي.