كتب - حسن عدوان: دشّن مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم، ورئيس المجلس البلدي ونواب المنطقة الشمالية، الحملة الوطنية «ارتقاء بالوطن وللوطن»، صباح أمس من منطقة الجسرة. وقال إن الحملة تشمل مجموعة من البرامج والمشاريع الهادفة لزيادة الرقعة الخضراء ومنها تشجير وتجميل الشوارع وإنشاء الحدائق والمتنزهات والمضامير والسواحل وعمليات التجميل والتخضير وغيرها من المشاريع الطموحة، مؤكداً أن من ثمار خطط البلدية زيادة نسبة الحدائق في المنطقة الشمالية بنسبة 77% خلال أقل من عامين، ويجري العمل حالياً على تطوير ساحل باربار قريباً. وأوضح يوسف الغتم «كما إننا نسعى إلى أن نوجد ساحلاً عاماً لكل قرية ساحلية في القرى الساحلية في المنطقة الشمالية والبالغ عددها عشر قرى، حيث يوجد لدينا اليوم أربعة سواحل هي: ساحل أبو صبح وساحل البديع وساحل المالكية، إضافة إلى مرفأ الجسرة، ويسعدني إطلاعكم أننا اليوم نعمل على تطوير ساحل باربار بعد أن تم الانتهاء من كافة الاستملاكات المطلوبة، كما إننا الآن في طور إعداد الرسومات الهندسية النهائية لطرحها في مناقصة عامة تمهيداً لتنفيذ هذا المشروع، ولن نقف عند هذا الحد بل طموحنا معكم يمتد إلى إيجاد سواحل أخرى تغطى أغلب قرى الشمالية الساحلية ، والعمل جار حالياً على استملاكات أخرى في المنطقة الغربية». برامج تنموية متكاملة وقال إن بلدية المنطقة الشمالية حرصت على ترجمة استراتيجية وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني والرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، عبر برامج تنموية متكاملة تشمل الكثير من الجوانب الخدمية التي نسعى إليها جميعاً خدمة للناس ولهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً. وتابع «لقد انطلقت حملة «ارتقاء» بالتعاون والتنسيق مع المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع الهادفة لزيادة الرقعة الخضراء ومنها تشجير وتجميل الشوارع وإنشاء الحدائق والمتنزهات والمضامير والسواحل وعمليات التجميل والتخضير وغيرها من المشاريع الطموحة». وأوضح الغتم «ونحن اليوم وعبر إطلاقنا للمرحلة الثالثة من هذه الحملة نؤكد عزمنا على المضي قدماً في تحقيق ما يصبو إليه الأهلي والناس لجعل بحريننا جميلة ومتقدمة على الدوام، فاختيارنا لشعار «ارتقاء بالوطن وللوطن» هو تأكيدنا على استمرارية العمل والعطاء انطلاقاً من منظومة العمل البلدي القائمة على أساس الشراكة المجتمعية. تلك المنظومة التي أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء عند انطلاق المشروع الإصلاحي في مملكة البحرين منذ عقد من الزمان، فكان أول لبناته متمثلاً في منظومة العمل البلدي عام 2001، وكانت الانتخابات البلدية للمجالس الخمسة. وأضاف «إننا اليوم، وبعد مضى أكثر من عشر سنوات على تلك الانطلاقة قد قطعنا شوطاً كبيراً في عملنا البلدي، ولم يكن لهذا التطور البلدي أن يصل إلى ما وصل إليه لولا دعم القيادة الحكيمة في مملكتنا الغالية، ومشاركة المجتمع بكافة أطيافه ومؤسساته في تحمل مسؤولياتهم الوطنية». وقال الغتم إن «حملة «ارتقاء» في أبسط تعريف لها هو خدمة الناس والوطن (...) فهي تعزيز للشراكة المجتمعية وتحمل كافة أطياف المجتمع مسؤولياتهم تجاه وطننا الغالي كما إنها تهدف إلى تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على المنجزات، وغرس القيم الإيجابية للمواطن الصالح والمشاركة في دعم المجتمع، وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والعمل الجماعي والانتماء الوطني». وتابع «ويأتي اختيار عبارة «ارتقاء بالوطن وللوطن» ليكون شعاراً للحملة الوطنية يؤكد أن المنجزات التي شهدتها المنطقة الشمالية من حدائق وسواحل على مدار السنين هي ملك للجميع وعلينا جميعاً أن نسعى ونجتهد من أجل المحافظة عليها والعناية بها». وأكد «لقد حرصت البلدية على ترجمة آمال وتطلعات المواطنين إلى برامج تنموية تعكس تحقيق العمل البلدي بمفهومه الشامل، كما سعت البلدية إلى تنفيذ رؤية المملكة 2030 في العمل البلدي، تلك الرؤية التي قادها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى والتي رسم من خلالها مملكتنا الغالية حتى عشرين عاماً للأمام ترتقي فيها مملكتنا الغالية ويرتقي معها المواطن». وتابع «ونحن بدورنا قمنا بترجمة هذه الرؤية فيما يتعلق بالعمل البلدي فكان من ثمارها زيادة نسبة الحدائق في المنطقة الشمالية بنسبة 77% خلال أقل من عامين (...) وإننا نسعى لأن تكون هذه النسبة في إطراد مستمر بجهودكم ودعمكم جميعاً». وقال «وبدعم منكم نتطلع لأن تكون انطلاقة «ارتقاء» بالوطن وللوطن انطلاقة قوية نحقق من خلالها الكثير من طموحنا وطموح المواطنين، كما نأمل أن نعيد تجربة ساحل المالكية مع القطاع الخاص في مشاريع أخرى. فقد كان لتجربة تطوير ساحل المالكية من خلال دعم وشراكة القطاع الخاص بالغ الأثر في تطوير هذا المرفق الهام في المنطقة الغربية، وهي تجربة تستحق الاستمرار، ويجب أن لا تكون تجربة يتيمة». وأكد «فقد أثبتت هذه الشركات التي قامت على تطوير ساحل المالكية أنها شركات وطنية تلبي نداء الواجب والعرفان تجاه المجتمع ووطننا الغالي (...) ونحن اليوم نلتقي بهم لنكرمهم ولنؤكد من جديد على ضرورة استمرار هذه التجربة في مشاريع تنموية تخدم المجتمع سواء في إنشاء سواحل أخرى أو حدائق جديدة أو مشاريع نوعية خاصة بالمنطقة الشمالية». استمرار المشروع دليل نجاحه من جهته، قال رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية علي الجبل إن» لتدشين مشروع حملة ارتقاء2012، والذي يحمل معاني وقيماً لنشر التوعية في العمل البلدي والبيئي ويجسد معنى المشاركة المجتمعية بهدف الارتقاء بالبيئة ومستوى الخدمات، وما استمرار المشروع وإشادة مختلف فئات المجتمع له إلا دليلاً على نجاحه طيلة الفترة السابقة، ونحن نعمل جاهدين لإضافة أفكار جديدة تساهم في تطوره وتقدمه ليخرج لنا بحلة جديدة». وأضاف «هذا المشروع ساهم في إظهار وإبراز الصورة الجمالية والحضارية لوطننا من خلال استمرار وتكاتف الجهود المتواصلة وقيام بلدية المنطقة الشمالية بجناحيها المجلس البلدي والجهاز التنفيذي بتسخير إمكانياتها لتحقيق الإنجازات وتذليل العقبات، وهي اليوم على أتم الاستعداد لمواصلة المسيرة خدمة لهذا الوطن». وتابع «اليوم تعود حملة ارتقاء لترتقي بقرانا من جديد بعد توقفها عاماً كاملاً، فقد كان من المفترض أن تعمل على تطوير وتشجير وتشييد زوايا وحدائق صغيرة وألعاب للأطفال وعمل لوحات جدارية في 8 قرى خلال العام 2011 و8 قرى أخرى خلال العام 2012». وأوضح» لكن وزارة شؤون البلديات أوقفت المشروع ولم تخصص موازنة خاصة له رغم الاتفاق المبرم مع الوزير بشأن تخصيص مبلغ مليوني دينار لتطوير القرى المعدة ضمن الجدول خلال العامين 2011 و2012. كما أوقفت حملة عاشوراء نرتقي التي تهدف إلى نشر الوعي بمفاهيم الحفاظ على البيئة والنظافة والشراكة المجتمعية في موسم عاشوراء. وأضاف «وفي بداية انطلاق حملة ارتقاء مجدداً من القرية الوديعة الجسرة الساحلية أحببت أن أوجه شكري وامتناني لسعادة المدير العام لإصدار توجيهاته الكريمة للعاملين في الجهاز التنفيذي لبدء إطلاق حملة ارتقاء ومواصلة مشوارها في تطوير المنطقة من الناحيتين البيئية والجمالية». وقال «نحن من هذا المنطلق ندعو الأهالي للتعاون معنا لإنجاح هذا المشروع من خلال التواصل وتقديم المقترحات وإبداء آرائهم للمساهمة في تطوير المشروع وتقويته، حيث إن بلدية المنطقة الشمالية قامت مشكورة بتدشين مركز للاتصالات عبر خط مجاني لاستقبال شكاوى الأهالي». «ارتقاء» يضيف إنجازات للدائرة الرابعة وقال عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية ممثل الدائرة الرابعة جابر جاسم الدوسري إن «تدشين مشروع ارتقاء على مرفأ ساحل الجسرة في الدائرة الرابعة من المحافظة الشمالية سوف يساهم بشكل كبير في تطور ورقي مناطق الدائرة الرابعة». وأضاف «ويأتي مشروع حملة ارتقاء ليضيف عدد من الإنجازات ستشهدها الدائرة حيث ستعمل الحملة على إعادة تأهيل حديقة الجسرة خلف الجامع، إضافة زوايا للألعاب واستراحات ومضامير للمشي، حملة التشجير، تزيين الجداريات». وأوضح أن «من ضمن مشاريع الدائرة الرابعة هي تعديل مسار شارع الجنبية المتجه من البديع إلى المنامة، فتح مدخل بين إدارة الزراعة ومركز الشرطة بمجمع 550 بالبديع، فتح شارع 5316 مجمع 553 خلف مقبرة البديع، عمل مواقف إضافية أمام مقبرة الجسرة، أنبوب تصريف مياه المجاري سيمد داخل البحر لمسافة 150 متراً إضافية عما هو عليه الآن، ووضع مرتفعات جديدة للشارع المؤدي لمرفأ الجسرة.