غزة - (أ ف ب): استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح أمس في غارات جوية إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، الذي سقط فيه ثمانية قتلى فلسطينيين منذ يوم الاثنين الماضي.

وقتل الفتى مؤمن الاضم (14 عاماً) وأصيب والده بجروح وصفت ب»الخطيرة»، كما أصيبت امرأتان بجروح متوسطة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية.

وفي وقت سابق قتل غالب ارم يلات (21 عاماً) وأصيب فلسطيني آخر بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفتهما بينما كانا على دراجة نارية في رفح جنوبي قطاع غزة، وفقاً للمصادر نفسها.

ووفقاً لشهود عيان فإن أرميلات من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي حصول هذه الغارة في بيان قال فيه إن «سلاح الجو الإسرائيلي استهدف إرهابيين في حركة الجهاد العالمي لعبا دوراً محورياً في الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي على الحدود بين إسرائيل ومصر في 18 يونيو عام 2012». واتهم البيان الرشدان بالقيام «بنشاطات إرهابية من ضمنها نقل الأسلحة وتوريد عبوات ناسفة لعناصر الإرهاب، إطلاق الصواريخ على إسرائيل إضافة إلى تهريب عناصر الإرهاب من وإلى غزة».

ومن جهته، أعلن مصدر طبي فلسطيني أن اسم الجريح الذي سقط مع أرميلات هو محمد رشوان وأن إصابته خطيرة. ولم يتم التأكد مما إذا كان رشوان ينتمي إلى أي من المنظمات الفلسطينية، كما لم يعرف ما إذا كان المقصود بالبيان الإسرائيلي الذي قدم الجريح على أنه محمد الرشدان. بدوره، أكد مسؤول فلسطيني طالباً عدم ذكر اسمه أن مصر «تجري اتصالات مكثفة بهدف وقف الغارات الإسرائيلية وإعادة تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل»، مشدداً على أن فصائل «المقاومة ترد على العدوان الإسرائيلي وأن التزامها بالتهدئة الميدانية مرهون بالتزام الاحتلال».

وعلى صعيد متصل، نددت الجامعة العربية بالقصف الإسرائيلي الدامي لقطاع غزة وكذلك بحرق مستوطنين يهود مساجد في الضفة الغربية ودعت المجتمع الدولي لتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني.