دونيتسك - (رويترز): منذ اللحظة التي سجل فيها البولندي روبرت ليفاندوفسكي الهدف الافتتاحي بضربة رأس رائعة امام اليونان تزداد الاثارة من لحظة الى أخرى خلال دور المجموعات في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012.
وتوالت الاهداف الرائعة ومن بينها تسديدة الايطالي ماريو بالوتيلي في شباك ايرلندا والهدف الاول للالماني ماريو جوميز امام هولندا وهدف التعادل لبولندا عن طريق ياكوب بواشتكوفسكي في مواجهة روسيا.
واستمرت الروعة حتى نهاية دور المجموعات بعدما سجل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش هدفا يظل هو الاروع حتى الان في البطولة امام فرنسا.
وفي ظل الاثارة والنتائج غير المتوقعة خلال الدور الاول فازت روسيا 4 مقابل 1 على جمهورية التشيك لكنها فشلت في التأهل لدور الثمانية بعد التعادل مع منتخب بولندا والهزيمة امام اليونان. وفجّرت اليونان بطلة اوروبا 2004 مفاجأة أخرى بعدما تعافت من اثار تعادلها مع بولندا والهزيمة امام التشيك لتفوز على روسيا في أول انتصار لها في النهائيات منذ المباراة النهائية قبل ثماني سنوات لتحجز مكانها في دور الثمانية. ولم تتمكن بولندا واوكرانيا البلدان المضيفان من تخطي دور المجموعات رغم ان الفريقين قدما بعض اللمحات المميزة. وترك الطقس في اوكرانيا بصمته ايضا بعد عاصفة رعدية تسببت في ايقاف مباراة منتخب البلاد مع فرنسا في دونيتسك لمدة 55 دقيقة. ولحسن الحظ كانت أغلب لحظات الاثارة متعلقة بمباريات عالية المستوى في استادات اكتظت مدرجاتها بالجماهير ولم يكن هناك الكثير من المتاعب خارج أرض الملعب باستثناء الاشتباكات قبل مباراة بولندا وروسيا. وعلى عكس كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عندما شهدت البطولة عدة مباريات مملة اثارت النهائيات الاوروبية الحالية سعادة الجماهير.
كما أعلن الكرواتي ماريو مانزوكيتش هداف فولفسبورج الالماني عن نفسه بعدما سجل ثلاثة اهداف لكن بلاده خرجت من مجموعة صعبة ضمت ايطاليا واسبانيا بطلة العالم واوروبا.
لكن وبعدما أحرز هدفين في مرمى البرتغال التي فازت 3-2 على الدنمرك عوقب المهاجم نيكلاس بندتنر بغرامة قدرها 100 الف يورو (126800 دولار) وبالايقاف للقاء واحد بعدما كشف عن اسم شركة مراهنات مكتوب على ملابسه. وكثير من اللاعبين الاخرين منحو دفعة لمشوارهم في هذه البطولة بعدما ابرزوا مواهبهم.
وقدم صانع اللعب الروسي الان جاجوييف عروضا ملفتة وسجل ثلاثة اهداف كما ظهر الظهير الفرنسي ماتيو ديبوشي بشكل جيد فيما اصبح المدافع الهولندي يترو فيلميز أصغر من يشارك في النهائيات وهو يبلغ من العمر 18 عاما و71 يوما. وفي الوقت الذي سترغب فيه هولندا وصيفة بطلة العالم في نسيان هذه البطولة في أسرع وقت ممكن بعد الهزيمة في مبارياتها الثلاث تملك فرق دور الثمانية القدرة على جعل هذه المرحلة مميزة. ولعبت اسبانيا في البطولة الحالية بخطة لا تعتمد على مهاجم صريح مثلما فعلت المجر في اوائل الخمسينيات من القرن الماضي لكنها تتمتع بالخطورة على الدوام رغم الاهتزاز في عروضها. ولا يزال منتخب إسبانيا يسعى لان يصبح اول فريق يفوز ببطولة اوروبا مرتين متتاليتين بينهما كأس العالم بعد الفوز باللقب الاوروبي في 2008.
إسبانيا مطالبة بالفوز على فرنسا
لكنه يتعين على اسبانيا تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي ان تستعيد رونقها امام فرنسا للابقاء على حلمها رغم ان الفريق المنافس صعد الى دور الثمانية بصعوبة بعد الهزيمة 2 مقابل صفر امام السويد في اخر مباراة له بالمجموعة. وربما تمثل المانيا او البرتغال أكبر العقبات في طريق إسبانيا نحو الوصول للهدف المنشود لكن انجلترا تبدو خطيرة ايضا كما انه لا يمكن الاستهانة بايطاليا التي ستلعب معها في دور الثمانية. ولم يكن هناك الكثير من التوقعات بشأن انجلترا تحت قيادة مدربها الجديد روي هودجسون لكنها اظهرت صلابة بعد الفوز على السويد واوكرانيا لتصل الى دور الثمانية. ومن المفترض ان تتجاوز المانيا عقبة اليونان والا تواجه البرتغال صعوبة في تخطي التشيك.
المانيا تحقق العلامة الكاملة
وفازت المانيا بمبارياتها الثلاث في دور المجموعات لتواصل مشوارها نحو التتويج باللقب الاوروبي للمرة الرابعة في انجاز غير مسبوق لكن خروج روسيا رغم بدايتها المبهرة اثبت ان الاسبوع فترة طويلة في كرة القدم الدولية. وظهر الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم سعيدا مثل الجميع مع نهاية دور المجموعات.
وقال بلاتيني «لم يكن الامر ممتازا لن يكون اي شيء كذلك على الاطلاق لكن انا سعيد للغاية.»