(رويترز): ستحتاج فرنسا من مهاجمها كريم بنزيمة اظهار الجزء الشرس من شخصيته في اللعب اذا ارادت الاستمرار في مشوارها ببطولة اوروبا لكرة القدم 2012. وبعيدا عن مساهمته في هدفين عندما فازت فرنسا 2 مقابل صفر على اوكرانيا في المجموعة الرابعة لم يقدم بنزيمة شيئا يذكر وظهر بشكل ضعيف بعدما خسرت بلاده 2 مقابل صفر امام السويد أمس الثلاثاء لكنها حجزت مكانها في دور الثمانية مع انجلترا. وستلعب فرنسا في دور الثمانية يوم السبت القادم في دونيتسك باوكرانيا مع اسبانيا بطلة العالم واوروبا. لكن بلان شاهد بنزيمة (24 عاما) يتراجع للوراء أبعد من المعتاد للاستحواذ على الكرة كما وجد المنافسون سهولة في اجهاض محاولات مهاجم ريال مدريد لصنع مساحات من أجل التسديد او التعاون مع الثنائي فرانك ريبري وسمير نصري في صناعة اللعب. ورغم المجهود الكبير الذي بذله الا ان بنزيمة لم يتمكن من اختراق الدفاع الصلب للسويد. وعلى العكس من بنزيمة تألق المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش ليحرز هدفا للسويد.

لكن ابراهيموفيتش أصبح أول لاعب يهز الشباك مرتين على الاقل في ثلاث بطولات اوروبية مختلفة بعدما أحرز هدف السويد الوحيد في المباراة التي خسرتها 2 مقابل 1 امام اوكرانيا. وقال بلان في مؤتمر صحافي مشيرا لبنزيمة “مثل كل المهاجمين يحتاج لتسجيل اهداف. انه يريد هذا وربما يشعر باحباط لانه لم يجد الطريق الى الشباك.” واضاف “حاول كثيرا وكان يمكنه التسجيل لكنه لم يفعل مثل باقي اللاعبين. اتمنى ان يتغير هذا الامر في دور الثمانية امام إسبانيا.”

وخرج بنزيمة من تشكيلة فرنسا في كأس العالم 2010 بينما كان يعاني للتأقلم في صفوف ريال مدريد بعد انضمامه للنادي الإسباني قادما من اولمبيك ليون في 2009. لكن بعدما انتقده البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد ووصفه بالقط الاليف ارتقى بنزيمة بمستواه ليلعب في التشكيلة الاساسية للنادي الاسباني على حساب الارجنتيني جونزالو هيجوين. وأمضى بنزيمة بعض الوقت في عيادة للاداء العالي في ايطاليا ليعود الى اسبانيا ويثير فوضى عارمة في دفاع منافسي ريال مدريد مع زملائه كريستيانو رونالدو ومسعود اوزيل وكاكا وانخيل دي ماريا. ومهما كان السبب فان فرنسا ستحتاج من بنزيمة للتألق من جديد اذا ارادت التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1984 و2000.