كتب - حسن خالد:
قد لا يكون إنصافاً أن يكون اللاعب بين عناصر أقل منه شأناً في إحدى المنتخبات كنجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، وما أجمل أن يكون اللاعب وسط زخم كبير من اللاعبين الذي يقاربونه مستوى كنجم برشلونة أندريس إنييستا، فالقدر يمجّد الكثيرين وبنفس الوقت لا ينصف آخرين.
مودريتش/ كرواتيا
كثيرون يتساءلون هو “ماذا لو كان كرويف الشرق ونجم السبيريز في منتخب غير كرواتيا “ بالطبع الحال يختلف كثيراً، لاعب أنيق في منطقة المناورة يحمل الفريق على كتفيه بحثاً عن صناعة الهدف وربما وضعها في الشباك، نظراً لأن زملاءه اللاعبين ليسوا في مستواه. قد يكون حاله كحال نجم مانشستر يونايتد ريان غيغز، الذي تاه مع منتخب لا يليق بطموحه على الصعيد الدولي. لكن عرق الجبين تحتم عليه اللعب مع منتخب يجيد دور الحصان الأسود.
زلاتان إبراهيموفيتش/السويد
نجم نادي الميلان الإيطالي وأسطورة الكرة السويدية الحية، اللاعب السويدي الأكثر نجاحاً في تاريخ بلاده، حقق الدوري مع جميع الفرق التي لعب لها، وحقق لقب الهداف مؤخراً في الكالتشيو، لعل إبراهيموفيتش يستحق منتخباً أكثر و أرفع شأناً من السويد لإمكاناته الهائلة في ترجمة جميع الطرق الهجومية لأهداف، واستغلال أنصاف الفرص والتسجيل، ظلم القدر إبراهيموفيتش كثيراً عندما وضعه في منتخب اسمه السويد.
كريستيانو رونالدو/ البرتغال
الآلة التهديفية التي لا تكل ولا تمل من هز الشباك، محطم رقم هوغو سانشيز في التهديف بالليغا الإسبانية والذي صمد قرابة الـ 20 سنة قبل أن يحطم رقمه النجم الأرجنتيني ليوميسي، نجم ليس له مثيل في كرة القدم، لاعب متكامل، يستطيع أن يصنع الفارق من فرصة معدومة، قوي البنية ولكن ما يعيبه وجوده في منتخب البرتغال، المنتخب الذي ظلم هذا النجم كثيراً، شتان ما بين كريستيانو وبين زملائه كقدرات وإمكانات، فإذا أراد اللاعب أن يصل لمستواه المعهود فعلى من يساعده أن يكون ولو قليلاً يجابه ما يملكه من قدرات وهذا هو المجحف.
أندريه شيفشينكو/ أوكرانيا
إحدى الذين صنعوا أمجاد الميلان في أوائل الألفية و المهاجم الأفضل في تاريخ الكرة الأوكرانية بالاشتراك مع مدربه الحالي بلوخين، نجم جعل من نفسه رمزاً وصنع لمحبيه ذاكرة خاصة حتى لا تنسى المستديرة لمساته وأهدافه التي عصفت بجميع أندية الكالتشيو، وإذا كان المؤرخ يود ذكر اسم الميلان في الألفية فلا بد أن يذكر اسم “شيفا”.
ويسلي شنايدر/ هولندا
النجم الذي حقق الثلاثية التاريخية في عهد “انتر-مورينهو”، من أكثر اللاعبين الذين يتميزون ببعد النظر الميداني كتشابي ألونسو نجم إسبانيا، تعرض ويسلي لعدة إصابات ظلمت مسيرته و قدراته الفنية الرائعة، لاعب صارم على أرضية الميدان، يقاتل حتى آخر أنفاس المباراة، وصاحب رقم قياسي في هذا اليورو عندما مرر أكثر من 10 تمريرات حاسمة في لقاء واحد و هو لقاء الدنمرك ولكنها ترجمت بالفشل، ويسلي من نوعية اللاعب الذي يولد كل عقد في التاريخ الهولندي. هذه المعطيات تؤدي إلى استحالة قيام الفرد بعمل المنظومة لوحده، و كما قال آدم سميث عالم الاقتصاد الشهير “فإن المجموعة تكون فعالة عندما تعمل العناصر بمستوى واحد”، وهذا ما يفتقره أولئك النجوم في مشوارهم الدولي.