أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د. عصام فخرو، أن سمو رئيس الوزراء يدعم استقلالية “الغرفة” ويعزز مسيرتها ويقوي دورها للنهوض بالاقتصاد الوطني.
ودعا في برقية شكر وتقدير تلقاها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة زيارته لبيت التجار، إلى تفعيل دور القطاع الخاص في خلق شراكة حقيقية وفاعلة مع الحكومة.
ونصّت البرقية “أتشرف بالأصالة عن نفسي ونيابة عن غرفة تجارة وصناعة البحرين والأسرة التجارية والصناعية في المملكة، أن أرفع إلى مقامكم الملكي الكريم وبكثير من الود والاعتزاز، أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان على ما شرفتمونا به من لقائكم بحضور عدد من الفعاليات التجارية، ونشيد وبكل فخر بمواقفكم الداعمة والمساندة للغرفة لتقوية دورها في النهوض بالاقتصاد الوطني ودعم استقلاليتها وتعزيز مسيرتها.
أُعرب لكم يا صاحب السمو الملكي عن اعتزازنا بالاهتمام والدعم الكبيرين من سموكم، مثمّنين عالياً توجيهاتكم السديدة لنا في كل ما يتعلق بتطوير وتنمية أوضاع القطاع الخاص، وتقوية العمل المشترك بين الحكومة والغرفة، وتفعيل الدور البناء للقطاع الخاص في خلق شراكة حقيقية وفاعلة بين الطرفين، وتجلى في الشفافية والوضوح ورحابة الصدر حينما استمعتم لنا وبكل أريحية وما عبرتم عنه إزاء الكثير من هموم وشجون القطاع التجاري خلال تشرفنا بلقائكم، وحرصكم على التقريب بما يحقق مصلحة الغرفة.
كان لكلماتكم وقعاً عظيماً في نفوسنا، أعطت دفعة قوية لنا وجددت الأمل بمرحلة عمل وعطاء مميزين تبشر بمستقبل مشرق وزاهر ينتظر العمل الاقتصادي والتجاري بالمملكة، وبشرت أيضاً بمرحلة عمل جديدة بانتظار الغرفة خاصة مع تأكيداتكم باستمرار دعمكم اللامحدود لهذه المؤسسة باعتبارها أحد أهم المؤسسات الاقتصادية في البلاد، وأعرق غرفة تجارية تمثل أصحاب الأعمال في منطقة الخليج العربي.
كان للقائنا بكم يا صاحب السمو الملكي عظيم الأثر في نفوسنا جميعاً، وكانت لفتة كريمة منكم بتأكيدكم ضرورة بحث كل ما يخص هذا القطاع ويدعم مسيرته المستقبلية، وهو تشريف باعث على ارتياحنا وعلى اعتزاز الغرفة والأسرة التجارية والصناعية، مؤكدين لسموكم الكريم أن الغرفة ستظل دوماً ممتنة لهذا الدعم ومعتزة بتوجيهاتكم الداعمة إلى ضرورة تكاتف الجهود وتكاملها لتستمر في تأدية رسالتها ومواصلة دورها المهني في خدمة رجال وسيدات الأعمال، كمحرك ومحفز لتطوير الأعمال والنمو الاقتصادي وجعل البحرين الوجهة المفضلة للاستثمار، وتعزيز التواصل بين قطاع المال والأعمال والجهات الرسمية، وأننا نؤكد لسموكم تأييدنا واستجابتنا التامة لدعوتكم للنأي بالغرفة عن أية تجاذبات فهي كما وصفتموها ستبقى بيتاً لجميع التجار.
صاحب السمو الملكي إننا في الغرفة نقدر عالياً ما قدمتموه وتقدمونه لنا من دعم لامحدود ومساندة كبيرة لهذه المؤسسة والقطاع التجاري، واهتمامكم وإصراركم الدائم على البحث والتقصي في كافة القضايا والموضوعات والمشاكل التي تؤرق القطاع الخاص، وتؤثر بشكل مباشر على مستقبل عمله ودوره في مرحلة العمل الوطني المقبلة.
نعجز عن شكركم على جهودكم ومساعيكم الحميدة بتقوية مكانة العرفة وتنمية دورها في تمثيل القطاع التجاري البحريني خير تمثيل، معربين بما طرحتموه خلال اللقاء وما تطرحونه من توجيهات ومرئيات ورؤى نيرة وقيمة تجاه مستقبل العمل الاقتصادي في المملكة، ونعتز بما تبدونه دائماً من رغبة في دعم الحكومة لكيان الغرفة واستقلاليتها وتقوية دورها لتكون ممثلاً حقيقياً عن القطاع الخاص البحريني، ما جدد ثقتنا وقوى فينا الأمل بمستقبل باهر وزاهر ينتظر القطاع الخاص، وبدور ريادي للغرفة على وجه التحديد كشريك فاعل في خطوات الإصلاح والتطوير الاقتصادي والشراكة التنموية في المرحلة المقبلة وبعيداً عن أية تجاذبات.
إننا يا صاحب السمو الملكي الأمير نشيد بعطائكم الوافر وبكل الخطوات الإيجابية والتوجيهات المباركة والموفقة التي تتخذونا دائماً إزاء مختلف الأمور والمجالات، خاصة مجالات العمل التنموي والاقتصادي في البحرين، نؤكد لكم أنها تعكس مدى الحرص الذي تولونه للغرفة كممثل للقطاع الخاص البحريني، لدعمها وتمكينها من النهوض بواجباتها ومسؤولياتها في عملية البناء والتنمية في هذا العهد الزاهر، وتدل على توجيهاتكم الكريمة والرؤية المستقبلية التي تتبنونها والهادفة لتحقيق مزيد من النمو والتطور الاقتصادي في البحرين.
تقبلوا يا صاحب السمو الملكي أسمى معاني الشكر والاعتزاز والإجلال لكل ما تقدمونه من دعم ومساندة لنا وللغرفة والقطاع الخاص البحريني بكل قطاعاته وأنشطته، معاهدين سموكم أن نكون في مستوى هذه الثقة والدعم، ولن ندخر جهداً للتعاون مع الحكومة في كل ما يدفع نحو توفير متطلبات النهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز الدور المنوط بالقطاع الخاص، داعين المولى عز وجل أن يديمك لنا ذخراً وسنداً، وأن يمتعكم دوماً بنعمة الصحة والعافية، لتواصلوا هذه المسيرة الخيرة للتنمية والتحديث متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح لتحقيق كل ما تسعون إليه من تطور تنموي وحضاري واقتصادي لهذا البلد في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى”.